صوب حزب المؤتمر الوطني هجوماً هو الأعنف من نوعه تجاه قوى الإجماع الوطني مؤكداً أن ما سماه ب(تحالف جوبا) وعلى رأسه المؤتمر الشعبي، قد تجاوز كل الأعراف الوطنية وذلك عبر تبنيه لأجندة غربية يتصدرها بند إسقاط الحكومة بشتى الوسائل. وكشف رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي أن تحالف جوبا يفتقر إلى التخطيط السياسي ويعتمد بصورة مباشرة على أفكار ومقترحات يقدمها المؤتمر الشعبي وقياداته بالعاصمة، تنحصر في إدارة ملفات أمنية بهدف تدمير البلاد سياسياً واقتصادياً والمساس بأمنها القومي. وأكد د. قطبي أن الشعبي أجرى عدة اتصالات مع تحالف كاودا خلال الأيام الماضية بهدف التنسيق المحكم للتصعيد العسكري بدارفور عبر قيادات بعينها من حركة العدل والمساواة بالإضافة إلى تنسيقه المستمر مع الحزب الشيوعي الذي بدا واضحاً في الآونة الأخيرة. ووصف رئيس القطاع السياسي المؤتمر الشعبي بالحزب الممزق سياسياً وتتوارى قياداته خلف أجندة تخريبية تستخدم فيها الأحزاب المعارضة باسم العمل الإسلامي وأضاف قائلاً: (الشعبي مستعد للتعاون مع الشيطان نفسه لإسقاط الحكومة) مبيناً أن المؤتمر الوطني عبر قواعده الممتدة بكل ولايات السودان يرصد مثل هذه التحركات ويعرف كيفية التعامل معها بالحسم والوعي المطلوب بطبيعة كافة المخططات التي يقودها حزب المؤتمر الشعبي وخياراته المتعددة لتنفيذ غاياته المعلومة لدينا.