حذّر دكتور نافع قوى المعارضة من تخطي الخطوط الحمراء وتجاوز الحدود الوطنية لإسقاط النظام.. والمعارضة ترى في ذاك التجاوز «خطوط خضراء» للوصول إلى محطة السلطة. وهنا نجد أن الحكومة والمعارضة.. كل يرى المشهد حسب (عدسته) وكل منهما يزعم أنه يسير على طريق الوطن وفقاً لقناعاته.. بأن الإشارة حمراء أو خضراء.. والشعب لا يريد لحركة المرور السياسي هنا، من الطرفين أن تؤدي إلى «كارثة». ألا توجد منطقة وسطى ليمر من خلالها الطرفان بسلام ولو عن طريق (كوبري طائر)؟! ربما اهتدت الحكومة بأن تقيم طريقاً مسفلتاً خاصاً بها وكذلك المعارضة.. بكل ما في الطريقين من حفر ومطبات وعدم وجود عبور مشاة، من ثم فإنهما لا يلقيان بالاً للإشارات حمراء كانت أو صفراء أو خضراء أو حتى بلون زينب. المعارضة تريد والمواطن يريد والمؤتمر الوطني يفعل ما يريد!! ويحذر البرلمان الحكومة بألا تترك الحبل على الغارب في الأزمة الاقتصادية التي تطحن المواطن، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة.. ولا ندري إن كان تحذير البرلمان يدخل في إطار أن ارتفاع الأسعار هو إشارة (حمراء) يجب ألا (تعلّق) في الأحمر فقط أي تطفي وتولع أحمر.. و(الإنطفاءة) هنا ما هي إلا حلول مُسكنة!! وقد وصف نائب في البرلمان بأن حملة (الغالي متروك) ما هي إلا (نقيز خارج الدلوكة)، وما دام حضرة النائب يريد الشعب أن (ينقز) داخل (الدلوكة) فعليه أن يضرب في (دف) الحكومة لإيقاظ من ناموا سنوات طوال ورؤوسهم مدفونة في الرمال!! أحزاب المعارضة (المسلوخة) بالمنسلخين من صفوفها ما زالت تؤكد أنها فقدت الثقة في المؤتمر الوطني الذي هاجر إليه (المنسلخون).. وفي تقرير أن مسالخ العاصمة تذبح فيها الإناث بنسبة مهولة مما يهدد الثروة الحيوانية.. ما علينا فالمعارضة بصدد تشكيل حكومة انتقالية.. كأنما المعارضة هنا تأتي ب(البردعة) قبل شراء (الحمار)؛ أي أن تهديداتها بالتغيير عبر (ثورة شعبية) لم تدخل حيز التنفيذ.. و(جمل) التشكيلة الحكومية (ماشي)! يا سلام على الشفافية.. إذ هناك حد (أدنى) للأجور في (أدنى) قائمة الأجور!! حسب ما رشح في ندوة مستويات المعيشة بقاعة اتحاد الغرف الصناعية، حيث تم الكشف بأن (أعلى) حد أدنى للأجور في قطاع الاتصالات أما (أدنى) حد أدنى للأجور حُظي به قطاع التعليم العام.. ليهو حق التعليم العام يكون (متدني)!! من مطالعاتي أن دراسة أمريكية حديثة تقول إن قشر الباذنجان يقي من الشيخوخة.. وهنا ننصح أحزابنا من الإكثار من تناول الباذنجان بقشره سواء كان محشي أو مطبوخ أو سلطة أسود!! الطماطم (جنّها) قام تاني حيث ارتفع منسوب سعرها.. لا نملك إلا أن (ندعو) عليها بحرارة شمس شديدة حتى تصل فيها درجة (الاستواء) إلى ما بعد (المفجقة)!! لاحظنا أن (المؤشر الاقتصادي) بإحدى صحفنا السياسية اليومية لم يتغير ولفترة تزيد على الثلاثة أشهر سواء في أسعار الذهب أو الخضروات أو الفاكهة أو العملات أو مواد البناء يبدو أن المشرف على الصفحة الاقتصادية في وادٍ غير (ذي اقتصاد وطاشي شبكه من السوق.. صح النوم)!!