بدأت محكمة جنايات الازهري امس (الاثنين) إجراءات محاكمة (سليمان أبو القاسم) الذي ادعى أنه عيسى بن مريم و(17) من معتنقي دعوته في اتهامات وجهتها إليهم النيابة بالردة، واستمعت المحكمة برئاسة الدكتور محمد الطيب لاقوال المحقق الملازم شرطة الحاج محمد الذي كشف من خلالها بأن المتهمين تم توقيفهم اثناء عملية تمشيط كانت تقوم بها الشرطة وصادفت مجموعة من الشبان اخبروهم بانهم من اتباع المسيح عيسى بن مريم واخبروهم بانه موجود داخل أحد المنازل فذهبوا إليه واوقفوه ومعه اربعة اخرين، وتلى المحقق اقوال المتهم الأول سليمان أبو القاسم الذي اقر بها امام المحكمة بقوله أنه عيسى بن مريم وقد بعثه الله مهدياً ليجدد الدين الإسلامي في هذا القرن. موضحاً بان (عيسي بن مريم ينزل روحاً في رحم امرأة من بيت النبي فكانت تلك المرأة هي والدته (دار السلام) ووالده (أبو القاسم) ولكنه ليس جزءاً من والديه انما هو عيسى بن مريم الروحي مثله كمثل آدم)، واضاف بانه بدأ الدعوة في سجن نيالا وابلغه الله عز وجل أن يبلغ الدعوة وان له موقعا على الانترنت (سلسلة منشورات المسيح المهدي) وجاء في اقواله انه جاء للخرطوم في العام 1995 واقام مناظرة بينه وبين عبد الجبار المبارك وحسن حامد وانها توصلت في الاخير بان الامر يحتاج لمزيد من العلماء وقال في رده على استجواب المتحري بانه لا يصلي خلف أئمة المساجد لأنه الامام وقد كان يصلي خلف الناس قبل أن يكلف بالتبليغ وامامة الناس وقد ايد (17) من المتهمين الاقوال التي تليت عليهم بيومية التحري بأنهم يعتقدون ويؤمنون بان سليمان أبو القاسم هو عيسى بن مريم بعث مهدياً لهذه الامة وانهم ملتزمون بالتشريع الاسلامي قولاً وفعلاً وان شيخ سليمان اثبت لهم صحة دعوته في نصوص الكتاب والسنة ولو أن العلماء اثبتوا بطلانها من خلال النصوص لتركوها. وقال المتحري في رده على محامي الدفاع محمد أحمد عبد القادر الارباب الوزير السابق بانهم فتحوا الدعوى الجنائية في مواجهة المتهم لأن الرجل يقول بانه (عيسى بن مريم) وأن سيدنا (محمد) خاتم الانبياء والمرسلين، وقدم المتحري للمحكمة (30) نشرة صادرة من الشيخ سليمان منها كتابه (الرئيس الايراني نجاد وثورة الشباب) و(شعب السودان سيقود العالم للإسلام) و(سليمان هو المهدي) و(الميلاد الثاني لعيسى بن مريم)، وحدد الاتهام بأن لديه شاهدين هما ابراهيم آدم ابراهيم الاستاذ بجامعة ام درمان الاسلامية وصلاح الدين عوض محمد قال بانهما ناظرا المتهم سابقاً.