أبعدت لجنة المنتخبات الوطنية لاعبي التسجيلات اللذين اتفق معهما الهلال ونعتقد أن القرار صائب وصحيح ويستوجب الدعم والمساندة حيث أن الدفاع عن ألوان الوطن يتطلب قدرا من الصفاء الذهني والاستقرار النفسي لأداء الواجب كما ينبغي خاصة وأن الصقور حلقوا للمرة الثانية خلال السنوات الأخيرة في النهائيات الأفريقية ولم يكن الظهور الثاني خبط عشواء أو ضربة حظ. ونعتقد أن الإبعاد يصب في مصلحة السودان أولا حتى لا تتراخى أقدام اللاعبين خوفا من الإصابات والإعاقة وتحت الضغط النفسي يخشون فوات فرصة الانتقال وضياع أحلام الثراء. والقرار يخدم اللاعبين أنفسهم حتى لا تتأثر مستوياتهم خلال المشاركات الخارجية وتكون المباريات المقبلة حكما عليهم فتتراخى الأندية وربما تتراجع عن الاتفاق وتبحث عن البدائل. الولاء للوطن ينبغي أن يفوق حب الذات والأفراد والكيانات والأندية وأن يعلو السودان فوق كل عزيز حت نرتقي فهما وتطبيقا بالنظرة العامة للمنتخبات الوطنية. نصيحة الطريفي استهدفت المحافظة على الوطن أولا بصيانة حق الصقور واللاعبين معا وستعود بالفائدة على السودان والأندية واللاعبين ولا تعتبر انتقاصا من حق اللاعبين بل تعد مساعدة من الاتحاد لهم للتفرغ لحسم ملفات المستقبل بعيدا عن الهواجس. أشتات!! عهدي بالأخ الأرباب أنه عاشق للهلال لدرجة الوله ولا يتوانى عن تقديم أقصى ما يملك لخدمة الكيان الذي شب على حبه وقد قدم له الكثير وكان يملك المزيد لولا أن فقد البوصلة في آخر أيامه وبات يعبر عن هذا الحب بوسائل غير مقبولة للأهلة. ومن هذا المبدأ أعتقد أن الأرباب وإدارة أهلي شندي لن يمانعا في تحويل اللاعبين فيصل موسى ومسلم الطيب للهلال ليسهما في حل العديد من المشاكل الفنية التي عطلت عجلة الفريق في الموسم الحالي. فقط على لجنة تسجيلات الهلال امتلاك الشجاعة الكافية ومهاتفة الأرباب أو مخاطبة أهلي شندي ولو عبر الأخ خالد إدريس. أكاد أجزم أن الأخ صلاح ينتظر هذه اللحظة ليمد الجسور تجاه الهلال والمجلس فالعهد به أنه لا يخلط الأوراق ولا يرهن مصالح الكيان بمواقفه الشخصية. افعلوها ولن تندموا.. خاطبوا الأرباب أو أهلي شندي ولن يصدكم أي منهما بل أتوقع أن يسمع الهلال كلاما رطبا معبرا ويحظى بمشاعر جياشة وربما قدم الأهلي لاعبيه مجانا للهلال ودعما له. نتابع فصول مسرحية الصمود التي نسجها المريخ مع الاتحاد السوداني لإطلاق سراح لاعبيه. والنص الواضح يقول إن الإطلاق يكون بالتوقف عن مباراة رسمية ورسمية هذه مفصلة ومشروحة وأن تكون تنافسية في بطولة معتمدة من الاتحاد فهل مباريات الصومال معترف بها. الاتحاد الذي أجلت لجنته استدعاء الحضري لا نستبعد أن يوافق على تطويع القانون للمريخ مثلما فعل من قبل للمريخ في قضية إيداهو التي كسب بها المريخ الكأس. الهلال يعيش حالة من الفراغ والوزير ونسي والوالي الخضر يهملان ناديا عظيما بجماهير حاشدة وملايين من الأنفس المهتاجة. الوزير تسلم التقرير.. والقرار في الأدراج والهلال في أحلك الظروف ومع خواتيم الموسم يقاتل على أكثر من جبهة والسلطة تتفرج. أمام الخرطوم تحسن مستوى الهلال وتنتظره مباراة صعبة للغاية وأصعب ما يتوقع كل الأهلة والمراقبين. إذا عاد الفريق سليما من عطبرة متوجا بالنقاط فإنه لن يخسر حتى من المريخ في الكأس والدوري. عطبرة هي العقبة الأكبر وعلى الفرسان تأكيد الفوز على الأمل بنصر جديد لا نتوقع أن يكون كبيرا. نتمنى أن يتيح النقر الفرصة للمهاجم الموهوب نادر الطيب أحد ضحايا المدربين المتعاقبين الذي نتوقع له مستقبلا جيدا ويعد واحدا من أفضل الخيارات حاليا لسد النقص. الهلال يحتاج إلى التماسك والوحدة ولم الشمل وسط اللاعبين والإقبال على المباريات القادمة بروح عالية وهمم شامخة كأنها مباريات المجموعات نظرا لكونها تمثل موسما للحصاد.