قالت الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب السوري بالسودان في بيان أمس الجمعة إن الخرطوم هبت ظهر اليوم الجمعة المباركة في مسيرة شعبية مستنكرة ما يحيق بالشعب السوري من ظلم وقهر في وقت ترسم فيه الشعوب العربية مستقبلا جديدا عبر انتفاضات الربيع العربي وإن آلافا من السودانيين تدافعوا إلى الشارع رافضين صمت الحكومة السودانية عن ما يجري من تنكيل وإذلال وسفك لدماء المدنيين العزل في نواحي سوريا، وفي الأثناء طافت جموع غفيرة من المصلين أمس (الجمعة) ميدان أبو جنزير بالخرطوم وسط وجود شرطي وأمني كثيف منددة بعدوان الحكومة السورية على الشعب السوري، وطالبت الجموع الرئيس السوري بشار الأسد بوقف نزيف الدم ومنح الشعب السوري حرية اختيار من يحكمه. وأضاف البيان أن مجموعة خيرة من أبناء وبنات هذه الأمة اجتمعت وأعلنت تكوين الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب السوري وإن الهيئة ستتبنى عددا من البرنامج تؤكد انحياز الشعب لمبادئ الحرية والعدالة ومناهضة الاستبداد وستكون هذه الهيئة الشعبية مفتوحة لجميع المواطنين بغض الطرف عن انتماءاتهم السياسية أو الفكرية.. وستعلن اللجنة التمهدية عن عقد لقاء جامع يحدد لاحقا. وقالت اللجنة التمهيدية من الخرطوم في إعلان الهيئة إن المجموعة ضمت سياسيين وأكاديميين وإعلاميين ورجال دين وأشارت اللجنة إلى خروج أول مظاهرة شعبية من الجامع الكبير بوسط الخرطوم أمس الجمعة منددة بتقتيل المدنيين في سوريا. وإن المظاهرة تحركت في مكان محدود تحت حراسة الشرطة بمشاركة عدد من الطلاب السوريين ورددت هتافات مناهضة للحكومة السورية. وأشار الإعلان أن من أبرز مؤسسي الهيئة بروفيسور مصطفى إدريس والدكتور مريم الصادق المهدي والدكتور يوسف الكودة والصحفي محجوب عروة والمطرب أبوبكر سيدأحمد. وكانت الجموع قد خرجت عقب صلاة الجمعة من مسجد الجامع الكبير استجابة لمسيرة دعت لها هيئة علماء السودان ورددت شعارات: «الدم.. الدم.. يا بشار» وطافت ميدان أبو جنزير وسط وجود شرطي وأمني كثيف. وهاجم إمام وخطيب مسجد الجامع الكبير؛ كمال رزق، في خطبة الجمعة النظام السوري، واتهمه بقتل الأبرياء من المسلمين في سوريا، وطالب الرئيس السوري بشار الأسد بوقف نزيف الدم، وبشر إمام وخطيب مسجد الجامع الكبير بعودة رايات الإسلام بفضل الشباب، مشيراً إلى أنهم كانوا وراء ما حدث في مصر وليبيا وتونس، وانتقد في سياق آخر التعليم الخاص، وأشار إلى أن المدارس الخاصة تفتقر للشق التربوي بسبب سعيها للكسب المادي، وطالب بعدم منع عقوبة الجلد في المدارس.