أرعب الهلال كل فرق الممتاز وأخافت رباعياته الفرق التي تنتظر الجلاد في الصف لتنال المعلوم ولعل النقر لعب بطريقة دق القراف خلي الجمل يخاف ولهذا تغيرت الخريطة وصعدت لغة حادة في الخطابات الموجهة للاتحاد السوداني. المريخ وقبل كتابة الخطاب قرر الانسحاب من المنافسة ثم عاد للاجتماع ومخاطبة الاتحاد طلبا لتأجيل اللقاء. الملفت بل المحير أن المريخ لم يقدم مبررا للطلب واستند في تبريراته وفي ما يكتبه الإعلام على كلمة درج حيث أن الاتحاد درج على إقامة نهائي الكأس في ختام الموسم. وكلمة درج لا تلزم الاتحاد بل ولا تمنح الأندية حق الاعتراض لأنه أي الاتحاد يضع برنامجه وفق متغيرات أهمها مشاركة المنتخب الوطني في دورة إل جي بالمغرب. الهلال المرهق بسبب برنامج الاتحاد المتعسف وبرمجته الطاغة لم يتهيب المباراة أو يتباكى خوفا من الخسارة. في العام الماضي حاول المريخ الانسحاب ولكنه تراجع وهو عين ما سيفعله في الموسم الحالي لأن العقوبات ستتجاوز الكأس إلى الممتاز وهو الفرمالة الوحيدة التي يناور عليها مجلس المريخ لأنها أي البطولة ستحدد جملة من المسارات أهمها الانتخابات القادمة. المريخ يحاول صرف الأنظار وتشتيت جهود الهلال وبث التراخي وسط لاعبيه لكن الأسياد معزولون تماما عن الأحداث التي لا تهمهم بل نتوقع أن تعزز فرفرة المريخ الثقة فيهم أكثر وتهز الثقة في لاعبي المريخ باعتبار أن المجلس ليس واثقا من قدراتهم على الفوز بالمباراة. والدليل على رعب الفرق من الهلال ما قام به المجلس مؤخرا وتراجيديا الانسحاب ومحاولات إشراك باسكال واللغة المهادنة التي صدرت بحق الحضري حيث يميل المريخ ويفتح الباب لعودته حتى يساهم في مباراتي القمة وهو أمر لو حدث يكون المريخ قد تراجع عن كل العنتريات الأخيرة. على مجلس الهلال مراقبة الموقف وتطبيع العلاقة مع الاتحاد أكثر وأكثر والعمل على تنفيذ كل البرامج وأداء المباريات والتقرب أكثر منه. أثار الهلال الرعب في صفوف الفريق فارتبك الفعل الإداري وتداخلت القرارات وبات الانسحاب مطلوبا قبل معرفة رأي الاتحاد على الخطاب المتأخر. أشتات!! الضرورات حتمت على الاتحاد تقديم نهائي الكأس والهلال لم يطلب ولم يعترض ولا يلقي بالا لمباراة القمة لأنه واثق من قدرات لاعبيه كما أنها أي المباراة ستقوم سواء أكانت قبل العيد أم بعده. إذا طبقنا كلمة درج التي يلوكها البعض فقد جرت العادة أن تقام المباراة قبل الأضحى وها هو العيد قد حضر فلماذا الخوف. حزنت غاية الحزن وتأسفت لسقوط السوكرتا ملك المتعة والجمال والأناقة ونتمنى أن يستفيد أهل العرب من التجارب المريرة التي مر بها الفريق خلال السنوات الأخيرة وخوض التسجيلات القادمة بوعي حتى يعود الفريق كما كان وتعود نكهة السحرة الهنود ويعود السوكرتا ماردا. لم يخيب ظني الأخ الأرباب صلاح إدريس وقد ناشدت مجلس الهلال قبل أيام مد الجسور تجاه الأهلي والأرباب فالأخير عاشق للهلال ولا يرد له طلبا غض النظر عن الخلافات وما بينه والمجلس فالأرباب يفرق تماما بين الهلال الكيان والمجلس المفوض لإدارة شؤونه. ومبادرة الأرباب أكملها الهلالي العاشق الآخر اللواء ميرغني إدريس وهو غني عن التعريف ولا يحتاج إلى الإشارة أو الإشادة. سيكون فيصل موسى عما قريب ضمن لاعبي الهلال وهو خطوة نحسبها بالكامل للأخ صلاح إدريس الذي سعى وبادر وانتزع موافقة الميرغني وعندما حالت القواعد دون التحاقه بالهلال حوله لأارسنال فكان نعم اللاعب الموهوب الذي يشبه الهلال. من جديد عادت نغمة اتهام الهلال بشراء المباريات والتشكيك في نزاهة نتائجه الأخيرة ونتمنى أن تكون لجنة الرصد بمجلس الصحافة تابعت ما بين السطور والذي ينضح حقدا على الأسياد ويعزز الكراهية بين الفرق ويفرغ التنافس من معاني الشرف والنزاهة ويطعن في ذمم اللاعبين والإداريين دون دليل. قال مدافع هلال كادوقلي إن هدف أوتو صدفة.. المعروف أن الأهداف دائما ما تكون نتيجة لأخطاء المدافعين ومن هنا ولج أوتو وأحرق الشباك بيسارية خطافية لا ترد. وهناك أهداف عكسية من نيران صديقة يحرزها المدافعون في مرماهم فما المشكلة. تبخيس الهلال هو الذي ألحق الأذى بشباك الجبال وطالما أن الإعلام المريخي سعى لاستنطاق خصوم الهلال لاستفزازه ينتقم الأسياد ويكون حديثهم داخل الاستاد وليس على الصفحات وبالأربعات. عاجل الشفاء والتمنيات بدوام الصحة لقطب الهلال أشرف الكاردينال وقد افتقدناه في الفترة الأخيرة. وفي هذه الأيام المباركة ندعو لك باسترداد العافية وأن تلبس ثوبها مجددا. أرجو أن ألفت عناية دائرة الكرة بالهلال لتحث اللاعبين على التزام الانضباط وتجنب البطاقات الملونة فالموسم في خواتيمه والهلال يفقد عددا من الأساسيين.