طالب مدير عام الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية؛ د. يوسف السماني، الدولة بإطلاق يد الهيئة بتوفير معيناتها اللازمة لتمكينها من تأدية رسالتها وواجباتها وأوصى بتحسين شروط خدمة العاملين بالهيئة ومساواتهم برصفائهم في قطاع البترول خاصة وأن طبيعة العمل متطابقة ومتساوية، حسب تعبيره، ودعا السماني الدولة إلى رفد الهيئة بكوادر في مجال العمل الجيولوجي والفني ورفع قدراتها لتكملة الخرائط الجيولوجية العامة التفصيلية للدولة. وقال السماني في تصريحات صحفية إن قطاع التعدين بالبلاد عانى اهمالاً لعقدين من الزمان وذلك بسبب التركيز على قطاع النفط بجانب ضعف بنيته التحتية في بعض المناطق كالكهرباء والطرق والمياه، وأشار إلى أن القطاع يعاني قلة الكادر المؤهلة حيث كان بالهيئة أكثر من 340 جيولوجياً واليوم فيها ما لا يزيد عن 40 جيولوجياً. واستعرض السماني الفرص المتاحة في القطاع بزيادة الطلب العالمي على المعادن النفيسة والصناعية والاستراتيجية كاليورانيوم والحديد والارتفاع غير المسبوق في أسعارها عالمياً مشيراً إلى التحديات التي تواجه القطاع المتمثلة في الانتشار الواسع والمتزايد للتنقيب التقليدي مما يتطلب جهوداً ضخمة لتنظيمه وضبطه. وكشف السماني مدير عام هيئة الأبحاث الجيولوجية أن السودان غني بالمعادن خاصة مواد الطاقة السائلة منها الغاز والبترول والصلبة منها كالفحم الحجري ومعادن الأساس النحاس والزنك والرصاص وغيرها من المعادن. وقال: يتمتع السودان بثروات معدنية هائلة يمكن أن تساهم بنصيب معتبر في الناتج المحلي إذا ما تم استكمال حلقات استثمارها من مسوحات واستكشاف وتنقيب وتقييم بغرض توفير المعلومات وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار فيها وبالتالي المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وقال إن انتاج شركة ارياب التي تعد من كبريات الشركات التي تعمل في استخراج الذهب وصل إلى 76 طن ذهب بالإضافة إلى انتاج شركات سودانية وصينية مما اسهم اسهاماً مباشراً في دعم خزينة الدولة وفي التنمية المحلية والمجتمعية.