تتعرض الآثار السودانية لسرقات من أجانب في ظل ضعف الرقابة والعقوبات الرادعة للصوص الآثار، واشتكى مدير متحف كرمة؛ عبد الماجد محمد، من قلة موظفي هيئة الآثار الذين يجب أن يرافقوا البعثات الأجنبية. وطالب عبد الماجد بوجود مكثف من مفتشي الآثار السودانيين وسط البعثات الأجنبية التي نشطت في عملها اعتباراً من النصف الثاني من نوفمبر الجاري . وأكثر المناطق الأثرية تضرراً هي منطقة شمال شرق السودان التي تشهد ازدياداً في عدد السياح الأوروبيين مع وجود مواقع أثرية قديمة بها قطع قيمة ويتم بيعها عشوائياً إلى المهربين الأجانب وتجار الآثار. ونبه وكيل وزارة السياحة والحياة البرية؛ علي محجوب، إلى وجود أجانب للتنقيب عن الذهب في الولاية الشمالية، وغرباً مع حدود تشاد وليبيا، حيث توجد مناطق مغلقة لحضارات قديمة، وتم العثور على مجموعة كبيرة من الآثار القديمة، لكن حدثت عمليات سرقة وتهريب عبر الحدود بواسطة شبكة من أجانب وسودانيين ذات خبرة عالية. وتم رصد 34 بلاغاً لآثار مسروقة شملت كلا من ولايات الخرطوم، نهر النيل، الشمالية، البحر الأحمر، فيما لم تكن العقوبات التي طالت الجناة في جرائم سرقة الآثار مقنعة.