استبعد والي النيل الأبيض؛ يوسف الشنبلي، أن تشهد ولايته أحداثاً مشابهة لأحداث ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أو أن تتعرض لمهددات أمنية من دولة الجنوب، عازياً ذلك للوجود الأمني الكثيف على حدودها بأكثر من (13) موقعا تأمينيا، بجانب التركيبة السكانية ومكوناتها الاجتماعية التي تختلف عن ما هو موجود في تلك الولايتين التي لا تسمح بأي تفلتات تزعزع الأمن وأن أي عمل من هذا القبيل لا يحدث إلا عبر عمل دخيل. ونفى الشنبلي في مؤتمر صحفي بربك أمس الأول الجمعة وجود أي نزاع بين ولايته ودولة الجنوب على الحدود البالغة (600) كليو متر، وأن النزاع محصور في (600) متر في منطقة «جودة الفحار»، وأكد انعدام المشكلات الناجمة عن الازدواج الضريبي مع دولة الجنوب، مشيراً إلى وجود (137) سلعة تعبر ولاية النيل الأبيض إلى دول الجنوب التي لا تأتي منها سوى المنتجات الغابية، مضيفاً أنهم قد وضعوا رقابة أمنية مشددة تحت إشراف الوالي ولجنة أمن الولاية لمنع التهريب مع إنشاء العديد من النقاط الجمركية على الحدود، مبيناً أن الحدود مع دولة الجنوب الآن مقفولة أمام حركة السلع نتيجة للنزاع المسلح بين المعارضة الجنوبية ودولة الجنوب الذي قال إن ولايته لم تتأثر به. وأشار الشنبلي أن عدد العالقين من أبناء دولة الجنوب في ميناء كوستي قد تناقص كثيراً من 21 ألف مواطن إلى ما بين 9 إلى 10 آلاف، متوقعاً ترحيلهم خلال الفترة القادمة، وحمل دولة الجنوب والمنظمات العاملة مسؤولية تفاقم مشكلة العالقين لعدم التزامهم بالاتفاقيات الخاصة بترحيلهم وضعف الاستجابة لهم، نافياً أن يكون هذا العدد قد تسبب في اشكالات صحية أو أمنية نتيجة للتحوطات التي وضعتها الولاية في وقت مبكر. وأضاف الوالي أن الجنوبيين يعاملون كمواطنين حتى نهاية فترة السماح ليصبحوا بعدها أجانب، مؤكداً أن لديهم إحصائيات بأعدادهم ومناطق وجودهم. وكشف الوالي عن مجموعة من المذكرات تقدمت بها حكومته لمؤسسة الرئاسة ومجلس الولايات للمطالبة بتخصيص نصيب للولاية في المؤسسات القومية الموجودة داخلها أسوة بما تم في مناطق البترول، وأنهم لم يجدوا استجابة لهذا الطلب وأشار إلى استشكاف النفط في المناطق الجنوبيةالغربية لحدود الولاية الجنوبيةالغربية وقال إن التنقيب فيها سيبدأ خلال الأيام القادمة.