حملت صحف الأمس حديثا للاخ الأمين البرير لا ندري مدى صحته ولكنه كما ورد قال انه سيقود بعثة الهلال إلى مدني ليرد على الطابور الخامس. لم يحدد الطابور الخامس وبمن يقصد هل السلطة الرسمية أم الاتحاد أم جزء من الاداريين والاعلاميين. الاخطر في حديثه اقراره بأنه موقوف افريقيا وليس داخليا، ومنبع الخطورة يكمن في تسليمه بالعقوبة بما يعني انها مؤسسة الاركان وانها قامت على حيثيات دامغة اوجدت القرار المذكور. القبول بالعقوبة الخارجية يعني ان الفعل الذي تأسست عليه العقوبة وقع فعلا وانه غير نادم عليه طالما انه اوقفه افريقيا فقط وليس داخل السودان ما يفتح الباب لارتكاب المزيد من المخالفات طالما انه لا تلجم الفاعل عن ممارسة نشاطه ومزاولة مهامه وهو تحد من نوع اخر للسلطة السودانية التي ينبغي لها ان تتحرك لتدين الفاعل طالما ان المحكمة الافريقية اقرت الحادثة. اتخذ الوزير السابق ونسي قرارا بتكوين لجنة لتقصي الحقائق ثم احال تقريرها للمفوضية واننا في السودان ندمن اضاعة الوقت ولا نصل للنتائج ربما جبنا وخوفا تتأخر القرارات الرسمية. الكاف تسلم تقرير الحكم والمراقب والجهات ذات الصلة ولم يدع لاجتماع ولا احال الملفات بل وزع التقارير على اعضاء اللجنة واصدر قراره ولم يتلجلج أو يحاول ربح الوقت كما تفعل الوزارات التي ابتلانا بها الله. ما السبب في تأخير المفوضية اصدار قرارها وقد قطع الوزير السعيد نصف المشوار وملكها من الحيثيات ما لا يحتاج لكبير عناء للتقصي والعمل. ننتظر الوزير الجديد ونتمنى ألا يكون مثل سابقه حتى لا نتحسر مجددا على ذهاب الوزراء النافذين السابقين الذين لا يخشون في الحق لومة لائم. التراخي في هذا الامر يجرح سمعة السودان.. ولنا عودة لهذا الامر. التلويح بالانسحاب!! كان على مجلس الهلال انتظار نتيجة مباراته مع الافيال ومباراة المريخ مع الاهلي ومن ثم تحديد الخطوة القادمة ما اذا كان سيصعد لهجته تجاه الاتحاد السوداني أم لا. الاتحاد الذي يجيد الموازنات واللعب بالبيضة والحجر لانقاذ موسمه من الانهيار بعد فشل نهائي كأس السودان وفوز الهلال بالكأس اثر انسحاب المريخ. فشل الاتحاد في معاقبة المريخ وتسليم الهلال الكأس أو اتاحة الفرصة للمريخ لاستئناف القرار. اختيار التوقيت هو اهم مرحلة في القرار المتوقع فإذا ضمن الهلال فوز المريخ بالبطولة دون الحاجة لنقاط مباراته مع الهلال يمكن تصعيد القضية لاعلى مستوياتها والانسحاب مباشرة من ختام الموسم على طريقة واحدة بواحدة. ويعزز هذا الخيار العقوبات الضعيفة التي يتخذها الاتحاد ولا تحقق الغايات اما اذا ابعد الهلال من ممتاز الموسم القادم فهو الخسار وكذلك المنافسة بل ستطالب الاندية بمشاركة الهلال وتقود المظاهرات للضغط على الاتحاد لأن جماهير الهلال هى الممول الوحيد للممتاز. بعيدا عن الانسحاب يتعين على الفريق الازرق مواصلة نهجه في الانتصارات الاخيرة بالشكل المميز والنكهة الخاصة وتحقيق الفوز في مباراة الافيال خاصة وان الاخير له مواقف سلبية مع الهلال. على لاعبي الهلال التركيز في المباراة والحاق الهزيمة بالجزيرة و تجاهل مباراة المريخ والاهلي لأن في لقاء الممتاز سيكون لكل حادثة حديث. صوب الهلال كل اهتمامه للدورة الثانية وحصد نقاطه وقدم اجمل المستويات رغم خروجه مثخنا بجراح الترجي ولكن العزم المدخور في الصدور خلق شكلا مميزا للفريق تحت قيادة النقر فاستعاد الفريق لونه المحبب وسلاسة الاداء المعتق الذي عرف به على مر الازمان. ونرجو ان يتمكن النقر من الحصول على خدمات جميع لاعبيه لحسم المباراة مبكرا كما فعل امام هلال الساحل. الانتصار المبكر يريح الاعصاب ويمنح المدرب فرصا اوسع للتبديل واشراك عناصر جديدة لاعدادها وتأهيلها لختام الموسم.