الطنبور قهوة الشمال.. طعم الإبداع الراقي.. النغم الموشح بالجمال.. حين يمتلئ الشمال بالوهج الممدد في سنين الاخضرار، حين ترتحل المسافات البعيدة بين أسرجة النضار، ويتكئ المساء حالماً على أوعية النهار.. تبكي السواقي تنداح معنىً خالداً.. يدوزن أغنية حُبلى.. بكل سوامق المفردات. صديق أحمد.. عطر الشمال الذي يموج عذوبة على سبائط النخيل حينما يبتسم الموج الهادي على تيرة شاشاي ونم.. يكون الطنبور قارورة.. ذكية تفضح أزاهير الغاردينيا والبنفسج، وعندما تنساب نغمات الطنبور على أشرعة الود فيك براءة طفل لسه (ما شاف السماية).. وفيك نداوة شيخنا لما يحضر (اللوح والدواية)!!. فهذا ليس سر سعادتي ومبتغاي فحسب، بل هي تأشيرة الاستمرارية في الحياة حتى عندما ينوح النعام آدم عبر أوتار الربابة تسيل رائحة الجروف.. ونكهة الطين.. وعندما يحرض محمد جبارة المساء بنغيمات الغروب ويناجي عثمان اليمني أشجار النخيل النائمة على أحضان النيل تجتاز دهشة الأمنيات استاتيكة السكون.. ليتواصل ديناميكياً الإبداع نهراً من المودة وينابيعاً فياضة من السعادة الغامرة من خلال الأصوات المتجددة الشابة التي حملت راية الإبداع من بعد هؤلاء، وظلت تسيطر على أحاسيسنا ومشاعرنا طرباً جميلاً أمثال عبد القيوم الشريف، جعفر السقيد، ومحمد النصري وغيرهم.. حبي ليك كان زادي وكان جوة الحنايا دفين كنت بضاريهو من الناس وخايف عليهو من العين حركة الإيقاع ومضامين التجربة تستوعب ذلك الألق المدهش حيث الصفقة تتناغم بحجم مسافات الإبداع والشبال يزغرد في بواكير الظلال والجروف. كيف أصبِّر قليبي كيفين أعمل حسابي ما دام عشمي في نظرة والعندو النظرة مابي وعندما تتزاحم الحسان العذارى تحمل الصبابة دلواً في بئر الحرمان.. تسدل الشعر المتموج على خاصرة الجروف والخضرة. ما عرفت نورة انتن قولي انتن شن عرفتن نورة حلاَّبة اللبينة تدي للجيعان لقيمة وفي مسافات العمر المحزون يندفع قطر الشوق ووعد الصبابة يكلم الأخبار أماني. بلا خبر.. قالوا العريس جاي بقطر الأحد كوم من بنات للبيرود واتحدثن جاي الولد حقيقة إنما من يحمل معاني اللقيا ألقاً لا يتدثر بصبابات الوجد لأن من رأى ليس كمن سمع. فأنتم في بواكير هذا الوعد تحملون شلالات الأمنيات مثلما تتزاحم طيور الروابي حول أرقي وجزيرة مقاصر الجزيرة بقت مخاضة خطت الطين زيادة الجرف سبروقو ملَّح والجرفات منو روَّح