ممتلئ بك هذا الوريد الذي يبعث الحياة في شوارع الجسد، ممتلئ هو هذا اللسان الذي يضج يكبر من قال للكون كن ثم كان، وجئت هيا موعداً للسعادة أعطانيه القدر حيث صبر على المر أو حين مر. على كل شيء أراك تغني وتعطي انحدار التعابير معنى السمو لقدرك لو تستطيع أراك بكل البقاع خريفاً يلوح للبشر، يرسم لون اخضرار أنيق وينبش طين الجفاف ليزرع للماء حضناً بجوف التراب وأبحث عنك يقيناً ودفئاً وشوقاً وليداً. أراك انتماء، وخبزاً وماءً، أراك تمد الأصيل بصوتي لتفتح أشرعة للسماء. أراك بكل الوجوه، بكل الجباه التي تشرئب تعانق أفئدة المجد تمشي على الأرض في كبرياء. أراك أنا، بانتصاري وضعفي، بأمني وخوفي، بكلي وبعضي، تلوح لي من ثنايا القصائد من لجة الحزن طيف هناء. أراك على الساعة الشوكة التي تستريح قليلاً لتعلن ميلاد وقت جديد له من جديد الهوى ما يشاء. خلف نافذة مغلقة يا مثالي يا فرج خصاني بيهو الاستجاب لي امتثالي قوس قزح لوَّن حياتي وما عرف معنى التعالي ومن صميم الوجعة بمرق بالفرح وانده تعالي