ممتلئ بك هذا الوريد الذي يبعث الحياة في شوارع الجسد، ممتلئ هو هذا اللسان يضج، يكبر من قال للكون كن ثم كان، وجئت هيا موعداً للسعادة اعطانيه القدر حين صبر على المر أو حين مر. على كل شيء أراك تغني وتعطي انحدار التعابير معنى السمو لقدرك لو تستطيع. أراك بكل البقاع خريفاً يلوح بالبشر يرسم لون اخضرار أنيق وينبش طين الجفاف ليزرع للماء حضناً بجوف التراب. وابحث عنك يقيناً ودفئاً وشوقاً وأراك انتماءً، وخبزاً وماءً. أراك تمد الأصيل بصوتي لتفتح أشرعة للسماء. أراك بكل الوجوه، بكل الجباه التي تشرئب تعانق أفئدة المجد تمشي على الأرض في كبرياء. أراك أنا، بانتصاري وضعفي، بأمني وخوفي، بكلي وبعضي، تلوح لي من ثنايا القصائد من لجة الحزن طيف هناء. أراك على الساعة الشوكة التستريح قليلاً لتعلن ميلاد وقت جديد له من جديد الهوى ما يشاء... خلف نافذة مغلقة يا مثالي يا فرج خصاني بيهو الاستجاب لي امتثالي قوس قزح لون حياتي وما عرف معنى التعالي ومن صميم الوجعة بمرق بالفرح وبنده تعالي