أعلن وفد الحكومة المفاوض بأديس أبابا أن الحكومة ستستخلص نصيب الشمال من البترول من عائدات النفط حال عدم التوصل لصيغة محددة مع حكومة الجنوب، وأبلغ الوفد رئيس اللجنة العليا والوسيط «تامبو مبيكي» أن السودان ليس بصدد إيقاف تصدير نفط دولة الجنوب عبر السودان، في وقت علق فيه الطرفان المفاوضات، وكشفت الحكومة عن اتجاهها لاستخلاص استحقاقاتها من عائدات النفط من الشركات المستثمرة في النفط مباشرة عند ترحيله عبر ميناء «بشائر» دون منع تصدير نفط جنوب السودان، بعد عدم التوصل لاتفاق مع جمهورية جنوب السودان في المفاوضات التي دخلت يومها الرابع بين الجانبين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وشددت الحكومة بحسب المتحدث الرسمي للخارجية العبيد مروح في تصريحات للصحفيين أمس الثلاثاء، على أن السودان لديه استحقاقات في رسوم عبور وتصدير ومعالجة نفط دولة جنوب السودان، وكشف مروح عن مناقشة وفد المفاوضات لمقترح تقدم به أمبيكي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأفريقي يقضي بدفع جنوب السودان مبلغ 7.4 مليار دولار خلال 5 سنوات للسودان، فيما كشف عن تقدم الحكومة للجنة أمبيكي بمقترح قضى بدفع الجنوب للسودان مبلغ 10 ونصف مليار دولار نظير نقل النفط وتسهيلات تجارية أخرى للجنوب، وقال مروح إن السودان مضطر لاستخلاص استحقاقاته المالية من عائدات النفط بعد أن لم يتم التوصل لاتفاق دون منع تصدير نفط الجنوب، على أن يتم الاتفاق في وقت لاحق على الصيغة وتحدث مقاصة للحسابات، وقال مروح إن الحكومة أبلغت أمبيكي بوضوح بأنها لن تنتظر أكثر من ما انتظرت، وأنها لن تتنازل عن حقوقها في النفط، وأنها أرسلت فواتير شهرية للجنوب دون الاستجابة للمطالب.