بمجرد أن تطأ قدماك السوق، تلاحظ وفرة في الملا بس الشتوية باعتبارها تجارة موسمية تزدهر مع دخول فصل الشتاء، حيث أن هناك بعض التجار يقومون بتحويل متاجرهم لتصبح متخصصة في بيع الملابس الشتوية بأنواعها وأشكالها المختلفة وذلك لتلبية متطلبات الأسر المتزايدة عليها.. كما تلاحظ أن الإقبال ليس كبيراً. «الأهرام اليوم» كانت في جولة داخل السوق العربي وتحدثت مع عدد من الباعة والمواطنين فكانت الحصيلة التالية: إبراهيم محجوب الذي أبان أن الأسعار تختلف على حسب نوع القماش والجودة، موضحاً أن البضاعة الصينية هي المسيطرة على السوق، وأسعار السيوتر المبطَّن يبلغ 60 جنيهاً والفانيلة القطنية سعرها 40 جنيهاً وبعض أنواع السترات تتراوح أسعارها بين «30 - 35» جنيها. وزاد أن أسعار البطانيات الصغيرة يبلغ 60 جنيهاً والكبيرة الحجم ب 80 جنيهاً، موضحاً أن خامات «السترات» مصنوعة من البلاستيك والقطن والحرير بجانب الصوف، وأردف أن الإقبال على الشراء (وسط) ويرجع لعدة أسباب أهمها اعتدال الجو ارتفاع الدولار مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها ويجعلها غير ثابتة بجانب الضرائب والجبايات وغيرها. أما التاجر محمد علي فأبان أن القابلية على الشراء ضعيفة ولم تدخل ماركات وموديلات جديدة. وأضاف أن معظم البضاعة السودانية مستوردة من الصين مضيفاً بأن الشالات هي الأكثر استخداماً في الوسط الشبابي وأكثرها جودة هي «الشال ثلاثة نجوم» سعودي الصنع وسعره يتراوح ما بين «10-15» جنيهاً ثم يأتي بعده الشال البركة صيني الصنع ويبلغ سعره «7-10» جنيهات، ثم تأتي الشالات الشبابية بأنواعها وأشكالها المختلفة التي تحمل شعارات الأندية الأوروبية الكبرى أمثال عمالقة الكرة الأسبانية «برشلونة وريال مدريب والإنجليزي الأرسنال - تشلسي ومانشستر». وكذلك الشالات التي تحمل شعارات المنتخبات العالمية الكبرى، موضحاً أن أحدث صيحة في أنواع الطواقي ما تسمى ب«زنقة زنقة» في إشارة إلى خطاب العقيد الراحل معمر القذافي الشهير إلى جانب الكابات التي تحمل أسماء مطربين عالميين أمثال نانسي عجرم وراغب علامة، إلى جانب ملك الهيب هوب الأمريكي فيفتي سينت وال PG ونجم المصارعة العالمي جون سينا والكاب الفرنسي الذي يطلق عليه السودانيون «زكي» وطاقية بوب مارلي «نسائية ورجالية» تُلبس بالاتجاهين. فجميع هذه الكابات والطواقي تترواح أسعارها ما بين «5-7-10-15» جنيهاً إلى جانب القفازات والجوارب فأسعارها ما بين «5-10» جنيهات. وهنالك مجموعة إيطالية تشمل «شال وجوينتي للأطفال يبلغ سعرها عشرة جنيهات». وقال الشاب محمد عثمان إن الملابس الشتوية مهمة جداً لأن معظم الأشخاص يخرجون في الصباح الباكر حيث ترتفع درجات البرد، لذلك لا بد للشخص أن يرتدي «سترة» تقيه من البرد الذي قد يسبب له بعض الأمراض مبيناً أن أسعارها معقولة. أما عبد الرحمن يوسف فيؤكد أن الشالات الشبابية أصبحت موضة منتشرة هذه الأيام، زائداً أن نزلات البرد منتشرة مع فصل الشتاء خصوصاً بعد انخفاض درجات الحرارة أكثر مضيفاً بأن الأطفال هم أكثر الفئات التي لا تتحمل البرد وكذلك تكثر ملابسهم الشتوية وهي مرتفعة الأسعار.