اتهم رئيس السلطة الإقليمية في دارفور رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي، نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بالتدخل وتسخير أجندته الخاصة للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق وتوقيع اتفاقية الدوحة، وتهديد استمرارية المفاوضات رغم محاولة حركة التحرير والعدالة للتحركات والأجندة الليبية، ونبَّه السيسي إلى أن ذهاب نظام القذافي له آثار وانعكاسات إيجابية على مجمل الأوضاع في إقليم دارفور، وسيحول دون تدفق الأسلحة إلى دارفور من ليبيا. وطالب السيسي وزارة الخارجية بالقيام بدورها في دفع المجتمع الدولي لتوفير الدعم السياسي والموارد اللازمة لتنفيذ المشروعات المطلوبة لعودة واستقرار النازحين واللاجئين لإنفاذ وثيقة الدوحة. وأكدت وزارة الخارجية عقب لقاء جمع السيسي بوزير الخارجية ومديري الإدارات بوزارة الخارجية ووكيل الوزارة والسفراء؛ أن السيسي قال إن ذهاب نظام القذافي كان له أثر وانعكاس إيجابي على مجمل الأوضاع في دافور، وأجندة خاصة وتدخلات كانت تحول دون التوصل إلى توقيع اتفاق وتهدد استمرارية التفاوض بالدوحة رغماً عن مقاومة حركة التحرير للتوجه وضرورة الوصول إلى اتفاق في الدوحة، وأعلن السيسي عن تكوين قناة للتواصل المباشر والتنسيق بين السلطة الإقليمية لدارفور والخارجية، باعتبار أن قضية دارفور تحظى باهتمام من المجتمع الدولي ولها أبعاد خارجية، داعياً الدبلوماسية السودانية للتحرك والتعاطي بإيجابية للتبشير بوثيقة الدوحة للسلام. في الأثناء تعهد وزير الخارجية علي كرتي لرئيس حركة التحرير والعدالة بالعمل على استقطاب الدعم اللازم لإقامة المشاريع التنموية التي ستسهم في تعزيز السلام والاستقرار والتبشير بوثيقة الدوحة لسلام دارفور، وأكد على أن الخارجية ستعمل على إطلاع العالم من خلال سفاراتها في الخارج على فحوى الاتفاقية والخطوات المطبقة فيها.