ناشدت الصين السودان ودولة الجنوب، تسوية خلافاتهما بشأن رسوم نقل النفط قبل عطلة عيد الميلاد يوم 25 ديسمبر الجاري تجنبا «للسيناريو الأسوأ» بتعطيل انسياب الصادرات، ودعا المبعوث الصيني لوي قوي جين في مباحثات مع وزير الخارجية علي كرتي أمس الخميس، الدولتين إلى تقديم «تنازلات» للوصول إلى حلول مرضية للقضايا محل الخلاف خاصة تصدير النفط، وأعلنت الصين حرصها على استقرار الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان مشددة على ضرورة الانخراط بجدية في المفاوضات حول النفط التي من المقرر أن تبدأ في ال20 من ديسمبر الجاري بأديس أبابا، في وقت تعهدت الحكومة للصين بعدم لجوء السودان مطلقاً لإيقاف تصدير نفط دولة الجنوب أو إعاقة نقله إلا إذا قررت دولة الجنوب من تلقاء نفسها إيقافه. وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح ل(الأهرام اليوم)، عن نقل المبعوث الصيني خلال مباحثاته 3 رسائل للسودان تعلقت بالتوترات بين حدود البلدين وانعكاساتها على استقرار الأوضاع والخلاف حول النفط وتصديره وعائداته بحسب ما يقتضيه القانون وأنه قدر استمرار السودان في تصدير النفط طيلة الأشهر ال6 الماضية دون أن تؤثر على العلاقات، وقال وزير الخارجية علي كرتي للمبعوث - حسب المتحدث باسم الخارجية- إن السودان لديه من القرائن والوقائع التي تثبت عدم حرص الجنوب على إرساء السلام والاستقرار وعدم حرصها على تقديم أي تنازلات لحل المشاكل العالقة، وأشار كرتي للمبعوث إلى أنه وأثناء الحوار مع دولة الجنوب قام الجيش الشعبي بمهاجمة حدود السودان داخل منطقة بحيرة الأبيض. وكان المبعوث الصيني قد قال في تصريحات للصحفيين عقب عودته من جوبا: «نأمل ألا يتأثر إنتاج النفط سلبيا، وأن تسفر المحادثات بين الشمال والجنوب بشأن النفط عن اتفاق جديد».