{ بناءً على التشكيل الوزاري الجديد.. { ومن قبل.. كان المتفائلون يعولون على ما هو «عريض».. { وخاب التفاؤل.. لأن من تفاءل ليس لديه بُعد نظر سياسي.. { لأنهم «حالمون» بأن الحزب الحاكم سوف يترك «شواغر» ذات أهمية «وزارية» وليس «هوامش» على دفتر «التعيين».. { فإن كان الحزبان الكبيران - وإن كنت أشك في مسألة «الكبير» دي لأنها تعني لدي فقط مرحلة الكهولة - قد دفعا مع صفارة البداية بمن هو غير «مؤهل» لتقلد أي منصب.. { فما الذي يجعل المؤتمر الوطني (يبقى عشرة) على أن يسند وزارات ذات «أهمية» للحزبين الاتحادي والأمة وسواهما؟ { فهذه «الصدقة» وإن كانت في شكل (فتة) وبدون رز، إلا أنه على الأحزاب المشاركة التي أُسندت إليها مناصب وزارية أن تشكر المؤتمر الوطني «ظاهر وباطن» لأنه لم يكن مُجبراً على خطوة التنازل حتى عن «الفتات».. { كيف لحزب على سدة الحكم أن يسلم «مفاتيح» أبواب ونوافذ حكومته للآخرين؟ { هذا تفكير ساذج للمتفائلين.. { يكفي أن يسلمهم المؤتمر الوطني مفاتيح «طاقة» إن كان «للطاقات» مفاتيح.. { ومساحة «الطاقة» هذه هي «عرض» المشاركة.. { وعند المؤتمر الوطني ليس الهتاف «بالطول والعرض» سودانا يهز الأرض.. بل «بالعرض» فقط!! { هناك من يقول إن هذا التشكيل الوزاري ليس سوى جبل تمخض فولد فأراً.. { بيد أننا نزعم أن «الجبل» لم يكن في حالة «حمل» من الأصل حتى يلد «فأراً» أو «فيلاً»!! { من كانوا يتخيلون «عرض» الحكومة الجديدة غير ذلك فهم «واهمون».. { إذ (بقى المعروض شراب أب رغوة) كما قال الجعلي.. { كان على المتفائلين أن يتذكروا المثل (الله يكفينا شر العوارض)!! { بالرغم من أنهم يؤمنون بأن (عدم العروض جفا).. { حاولوا أن يسددوا كرتهم في الشبكة ولكنها ضربت في (العارضة).. هاردلك!! { والشاعر الحمري يردد: (قال لي بدور مؤدب ولا عرضي بليد).. { وناس المؤتمر الوطني سموها (عريضة) من أجل أن يقال إنها تحتوي على (المعارضة).. { وحتى يؤكد الحزب الحاكم من خلال تلك (المشاركة) أن (عرض كتاف المعارضة) من خيراته.. { ولأن المعارضة في حالة (عرطنة) أي عقلت أرجلها مثل البعير.. { نقول وبملء الفم: آن للمؤتمر الوطني أن (يعرض)!!