حذر المبعوث الصيني ليو قوي جين، من خطورة استمرار تدهور الأوضاع إلى الأسوأ بين السودان وجنوب السودان، وقال إن (عواقبه ستكون خسائر كبيرة وكبيرة جداً على الجميع، على جوبا وعلى الخرطوم وعلى المجتمع الدولي بما في ذلك الصين والإقليم وسوف تكون العواقب وخيمة)، وطالب قوى الاتحاد الأفريقي وأمريكا والمجتمع الدولي بتبني مساعي حكومته لطي الخلافات، ودعا الأطراف المتنازعة إلى التعاطي بمسؤولية مع الملفات العالقة وتقديم مزيد من التنازلات، لافتاً إلى تأثر (الإقليم بأسره) حال عدم تمكن الشمال والجنوب من حل الخلافات والصعوبات، وعبر عن ثقته في عدم رغبة أمريكا والاتحاد الأفريقي في تصاعد التوترات. وقال ليو قوي عقب لقائه النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه، بالقصر الجمهوري أمس (السبت): لا أحد منهم يريد تصاعد التوترات بين الدولتين ولا أحد منهم يريد أن يرى الوضع خارج السيطرة، لافتاً إلى أنه ناقش مع علي عثمان، الوضع على الحدود بين الدولتين بالتفصيل والخلاف حول النفط، مشيراً إلى دعم بلاده للدور الذى تلعبه اللجنة الأفريقية الرفيعة، وقال: ونحن نأمل كثيراً في المفاوضات القادمة المزمع استئنافها في العشرين من ديسمبر الجاري. ونبه المبعوث الصيني إلى أنه وخلال لقائه المسؤولين في كلا البلدين ركز على إيصال رسائل واحدة ومحددة، مشيراً إلى أن الرسالة الأولى حملت نصح بلاده للجانبين بالتمسك بالخيار السلمي لحل كافة المشاكل والقضايا العالقة بما في ذلك ترسيم الحدود والخلافات حول النفط وأبيي والصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأن الرسالة الثانية حض الطرفين على تقديم تنازلات وتضحيات قصيرة المدى من أجل العمل لتحقيق مصالح الشعبين والدولتين على المدى البعيد، وأشار إلى أنه في رسالته الثالثة دعا الطرفين إلى دعم جهود الرئيس ثابو امبيكي.