{ بقدر ما فتح علي المقال الذي أوردته الأسبوع الماضي في هذه المساحة تحت عنوان (شارع الأربعين بي وين؟) أبواباً من رياح التهديد والاستنكار من بعض الذين تعارضت فكرته مع مصالحهم الشخصية، بقدر ما سعدت بكونه كان سبباً وراء جلوسي إلى نائب الدائرة (42) الكلاكلات بالمجلس التشريعي الباشمهندس (عصام ماهر) الذي دحض فكرتي القديمة عن النيابة كمظهر اجتماعي ووظيفة رسمية فاخرة بما لمسته فيه من جدية وإخلاص وإحاطة كاملة بتفاصيل كل ما يدور داخل حدود دائرته. الشيء الذي دعاه لتقديم الدعم الكامل لي وتهدئة روعي والاعتذار بالإنابة عن مواطنيه الذين بدر منهم ذلك الهجوم غير المبرر علي بدعوى التطاول رغم كفالتنا لحقهم الكامل في الرد على فحوى قضية شارع الأربعين الذي ينتظر قراراً حاسماً بالإزالة ليقوم كما يجب كطريق رئيسي أو يذهب إلى مزبلة وزارة التخطيط والتنمية العمرانية ويبقى الحال كما هو عليه من ترد بيئي وعشوائية. { وكنت قد اطلعت من الأخ النائب على العديد من القضايا العالقة في ما يخص أمانينا العريضة بإحداث تنمية كبرى في المنطقة، ووجدته قد أعد العديد من الملفات بطريقة منظمة ودقيقة تشتمل على كل المعلومات والوقائع المتعلقة بالتعليم والصحة والتخطيط والسفلتة والإنارة وحتى الخدمات الاجتماعية والاستهلاكية. وهذا ما جعلني أحمل ما خرجت به من تلك الجلسة الطيبة مع السيد نائب المجلس التشريعي وأركان حربه الأفاضل لأضعه بين يدي كل من يعنيه الأمر من المسؤولين عساها تكون خدمة متواضعة للمنطقة تأتي أكلها يوماً ولو بعد حين. ولأن التعليم إحدى الركائز الأساسية أحيطكم علماً بأن المنطقة تحتاج إلى قيام بعض مدارس الأساس لا سيما واحدة للبنين بأبو آدم مربع 6 وأخرى للبنات بمربع 5 لتعفي أطفالنا من قطع المسافات الطويلة طلباً للعلم. أما الموجود فعلياً فحوالي 23 مدرسة كلها بحاجة إلى صيانة، وحدات إجلاس، ومكاتب، وردميات، ودورات مياه. علماً بأن بعضها آلت أسقفه للسقوط. بينما يدرس أبناؤنا وبناتنا بمربع 9 داخل (حوش) واحد بكل ما تحملة المسألة من أبعاد. وهناك مدرسة بالوحدة تحتوي على ثمانية فصول ظلت لسنوات بدون أسقف دون أن نعلم تحديدا من المسؤول عن ذلك؟؟!! وتعد أبرز قضايا التعليم بالمنطقة عدم الموازنة في عدد مدارس الأساس ونظيرتها الثانوية فالأولى التي تتبع للمحلية تمضي قدماً بينما تتلكأ الثانية التي تتبع للولاية للحد الذي جعلهم العام الماضي غير قادرين على استيعاب نحو 200 طالب تخرجوا من الأساس حتى خصصت لهم مدرسة أساس تحت التشييد بمربع 2 أبو آدم ولا تزال المشكلة قائمة حتى الآن وتعاني المنطقة الأمرين من نقص المدارس الثانوية يا ولاية. { أما في ما يتعلق بسفلتة الطرق الرئيسية فإن الطريق الداخلي الطويل الذي يصل ما بين العزوزاب شمالاً والوحدة جنوباً ويحتوي على نحو 16 شارعا يجد بعض العوائق لا سيما منطقة شارع الأربعين التي ذكرناها سلفاً وينتظر إجراء اللازم ولو على شكل ردميات تسهل الحركة وتربط جميع المناطق. وكانت الشوارع القائمة حالياً قد أسهمت بفاعلية في تعلية الأحياء ودرء مخاطر مياه الخريف التي كانت تنحدر كسيول نحو المنطقة قادمةً من ولاية الجزيرة مروراً بالعديد من المناطق دون أن تجدي المصارف الرئيسية المشيدة نفعاً. وعليه نرجو أن يجد مقترح تشييد آبار جوفية في الشوارع المعنية الاهتمام اللازم لا سيما كونها سترفع مخزوننا الجوفي وتحد من مخاطر الخريف على أن تقوم بشكل مناسب ويجعل عليها سياج منعاً لتراكم الأوساخ ويخصص لها مسؤول من رجال اللجان الشعبية. وفي هذا السياق ننتظر أن يتخذ إجراء حاسم في أمر المصرف الشرقي المتاخم لأبو آدم بكل ما يحمله من مياه صرف صحي وأمطار قادمة من منطقتي مايو وسوبا ومحلية الخرطوم وما يسببه من أضرار بيئية وصحية وتشويه للمنطقة، بالإضافة إلى كونه يعرقل عجلة التنمية ويحول دون قيام العديد من المحلات التجارية. كما أن السؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا نتحمل فضلات أهل محلية أخرى رفضوا يوماً التعاون معنا في مسألة النفايات وامتنعوا عن مد يد العون بعرباتهم وميزانيتهم؟ وها هو وباء التايفويد يستشري داخل المنطقة من تلوث البيئة والمياه. { أخيراً.. نحتاج إلى مشروع إنارة كبير يشمل كل المحلية، وثورة تشجير خضراء، ولتغيير شبكات مياه الشرب القديمة بأخرى وإدخال مياه النيل، كما نلفت نظر المعنيين إلى قضية بيع الأراضي المخصصة للمرافق الصحية أو الميادين العامة لجهات أو أفراد دون وجه حق. بالإضافة إلى فرض رسوم باهظة على تخصيص المرافق العامة الحكومية فهل سأل فارضو تلك الرسوم أنفسهم عن من يجب عليه الدفع؟ أم أنه تضارب القرارات والحكومات ليس إلا؟.. مع أمنياتنا بتنمية مستدامة واستجابة عاجلة. { تلويح: شكراً للباشمهندس (عصام ماهر) نائب الدائرة بالمجلس التشريعي الذي اقتبسنا ما كتبناه من ملفاته العامرة، مع أمنياتنا له بالتوفيق كرجل مجتهد يستحق الاحترام.