اتخذ الأخ الأمين البرير خطوة مفاجئة أذهلت المتابعين عندما قرر العفو عن اللاعب ضفر والتراجع عن ملاحقته قانونيا وسحب الشكوى المرفوعة ضده بالاتحاد السوداني. نحن مع الفكرة وإعادة التسامح للوسط الرياضي على الأقل لتتعلم إدارة النيل معنى الوفاء والتسامح واحترام العقود مستقبلا. الخطوة تندرج في إطار المبادرات الراقية للهلال الذي عفا من قبل عن عدد من لاعبي المريخ بينما لاحق المريخ اللاعب صالح ولم يراع ارتداءه شعار المنتخب والدفاع عن ألوان السودان. حاول البعض الربط بين الخطوة ومخاوف الهلال من ملاحقة الأمل للاعبيه ولكنني أتوقع أن يكون السبب الرئيس هو حالة الفلس التي تعتري الهلال جراء بعزقة الملايين خلال الفترة الأخيرة ولهذا وجد باقي المجلس نفسه في ورطة من أمره فخرج على العامة بسيناريو العفو. أشتات!! أوسع الأرباب مجلسي شيخ العرب والبرير نقدا لاذعا وصل مرحلة الإساءة ولكن المصائب التي تجمع المصابين حركته تجاه البرير ليس حبا في الهلال فحسب فهذه قناعتنا فيه من أول ولكنه حاول معالجة موضوع فيصل موسى والتكفير عن الخطأ واستعادة الصورة الزاهية لدى الجماهير بعد أن شعر بسحب البساط من تحت قدميه. أما السبب الثاني فإنه يرى اقتراب عودة الكاروري وصحبه الكرام على جواد أبيض أصيل وهو ما لا يطيقه الأرباب ولهذا لا يمانع من ابتلاع المرارات من البرير طالما أنها ستقطع الطريق على عودة الكاروري. ليس البرير وحده من احتفل بعودة الأرباب لحضن الوطن الهلال حتى الإعلام الذي كال النقد القاسي للأرباب عاد للتغني بشخصه ومدحه ليتأكد للعامة أن المواقف تتبدل ليس على مبادئ وإنما تحركها المصالح. من مصلحة الهلال عودة كل أبنائه لحضنه والاستفادة من كل الطاقات بل حشدها لصالح الكيان. ودخول الأخ الأرباب على الخط وإنجاح صفقة انتقال فالنتاين تعزز حسن ظننا فيه من قبل عندما ناشدنا البرير مد الجسور تجاه الأرباب لانتقال فيصل للهلال ولكن الأخير اعتبر الأمر هزيمة لمشروعه وظن أن الأرباب سيعتبر الأمر انبطاحة ولكن الأرباب كان عند الموعد في موضوع النسر النيجيري وأكد أنه يفصل بين المواقف. نبارك عودة الأرباب ونتمنى ألا تكون فصلية موسمية ترتبط بالتسجيلات فلا ينكر إلا هلالي جاحد ما قدمه الأرباب للهلال.. والمطلوب منه أكبر بكثير من مواقفه المتعنتة غير المبررة. تبادل الأرباب والبرير الغزل ووجدها الإعلام الموالي للأخير فرصة للعرض واستعراض العضلات وتوجيه رسائل التحذير والتخويف للمنافسين ولكن الكبانية التي تصنع الأحداث لا تتأثر بالفرقعات وانتظروا الصبح أليس الصبح بقريب؟ شطب النيل مشطوب الهلال زرياب ولا نملك حلا لهذه الفزورة. توقعت أن تكون القنبلة التي راهن عليها إعلام المريخ في هذه التسجيلات اللاعب محمد نور الذي ترك الاتحاد السعودي واتجه شرقا. طاشت سهام المريخ الذي كان يظن وهما إمكانية إقناع نور على طريقة الحضري. مناورة الموردة بالاتفاق على تحويل الثنائي عجب والطاهر للقمة محاولة من المجلس لإنقاذ التسجيلات الفاشلة ولإيجاد مبرر مناسب للهرب من التكليف الثقيل بافتعال أزمة مع روابط المشجعين التي تعتبر نافذة أكثر من المجلس في ما يتعلق بالقرارات الكبيرة. على مجلس الهلال رفض الفكرة حتى لا يوفر الهلال مظلة لحماية المجلس الذي رفض عرض الهلال وبات يبحث عنه بعد ملء الخانات. وعلى ذات الطريقة حاول الاتحاد السوداني توريط المدرب مازدا في فكرة الاستعانة باللاعب كليتشي للمناورة وقياس اتجاهات الرأي ومن ثم الإقدام على الخطوة رسميا لكن الرفض العريض للمشروع أخرج الاتحاد من صمته واعتبر تصريحات مازدا مجرد فقاعات لا سند لها. مازدا حارب المهاجمين الوطنيين وقرر الاستعانة بالغريب وكما قال الأخ خالد عز الدين إن الاتحاد الذي خاض حربا لا هوادة فيها ضد التجنيس واعتبره إفراغا للمنتخبات من اللاعبين الوطنيين كيف يقدم على الاستفادة مما صنعه التجنيس؟ الكاف والفيفا.. على الخط.. ونحن في الانتظار.