هددت حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تيراب المنشقة عن مناوي باتخاذ موقف حاسم لم تسمه تجاه ما اعتبرته مماطلة حزب المؤتمر الوطني في تنفيذ وثيقة الشراكة السياسية التي وقعتها الحركة مع الوطني قبل (6) أشهر. وطالب نائب الأمين العام للحركة الفاضل التجاني بشير في تصريح ل(الأهرام اليوم)، حزب المؤتمر الوطني بضرورة استيعاب كافة موظفي السلطة الانتقالية السابقين في مؤسسات السلطة الإقليمية الجديدة والخدمة المدنية، وتخوف التجاني من تشريد أكثر من (1780) موظفا كانوا في السلطة الانتقالية التي جاءت بها اتفاقية (أبوجا) مبينا أن تشريدهم يمثل تشريدا لتلك الأسر، وأضاف (إذا رفضت الحكومة استيعاب هؤلاء الموظفين سيكون لنا موقف آخر). وأوضح التجاني أن اتفاقهم مع المؤتمر الوطني نص على تمثيل الحركة في جميع مؤسسات الدولة الأمر الذي اعتبره لم يتم حتى الآن، مشيرا إلى عدم إشراك الحركة في مؤسسات السلطة الإقليمية الجديدة الأمر الذي ترفضه الحركة بشدة، مبينا أن الحركة ستتخذ قرارات حاسمة حال تعنت المؤتمر الوطني ورفضه الالتزام بالوثيقة الموقعة بين الجانبين. وقال التجاني إن وثيقة الشراكة السياسية التي وقعوها مع المؤتمر الوطني احتوت على ضرورة دعم عملية السلام في دارفور والعمل على إلحاق الرافضين باتفاقيات السلام والعمل على تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية.