لملم العام 2011 حقائبه المثقلة بالأحداث والذكريات.. مرَّها وحلوها.. ويمَّم صوب الماضي مفسحاً المجال لخليفته الجديد في ولاية تمتد (12) شهراً.. ليتربع (2012) في كل الرزنامات. هذا التنصيب للعام الجديد يتم في احتفاءات تنتظم كل دول العالم تقريباً، وإن تفاوتت مظاهرها بين دولة وأخرى.. وفي السودان ظل الاحتفال برأس السنة عادة ومناسبة (ليليّة) سمتها حفلات الغناء أو التحلق في جلسات أسرية في شارع النيل والكافتيريات الكبيرة، في حضور يغلب عليه العنصر الشاب، الذي يستشرف عاماً جديداً يعول عليه كثيراً في مسيرة حياته. (الأهرام اليوم) تجولت بين (المروِّسين) متحدثة معهم عن توقعاتهم وأحلامهم في العام الجديد وخرجت بإفاداتهم التي نوردها مختصرة: { متفائل وسعيد الشاب «محمد فضل» قال إنه متفائل جداً بالعام الجديد لأنه نزل للدراسة بالجامعة، وأضاف: الاحتفال برأس السنة له طعم خاص في السودان، إذ تتزامن معه أعياد الاستقلال، وأتمنى أن يكون عام خير وسلام على كل الشعب السوداني. { انقضى عام البلاوي! الشابة «زليخة ميرغني» متفائلة بهذا العام لأن العام الماضي - كما ترى - كان كثير البلاوي، وأفجعها انفصال الجنوب، وقالت: أتتمنى أن يكون العام 2012 عام أمن وسلام للسودان وخالياً من الجراحات. وأشارت «زليخة» إلى إعجابها بطريقة الاحتفال في العاصمة الخرطوم لأن (الزول بيعرف السودانيين جد جد لأنك تستقبل التهاني من شخص لا تعرفه).. { الفرحة فرحتين الشابة «مروة عماد» لاحظناها تمارس الرشق بالماء استقبالاً للعام الجديد.. سألناها عن توقعاتها فقالت: أتمنى أن يكون عام أمان وحب على كل الشعب السوداني.. وأرسل التحية والتهنئة عبر (الأهرام اليوم) لكل الشعب السوداني بمناسبة أعياد الاستقلال أولاً.. فجمال استقبال راس السنة يزيده فرحة وألقا عيد الاستقلال. { لا.. للسلاح شارع المطار وجدناه يختنق مرورياً مثل شارع النيل، وإن كان هادئاً بعض الشيء بسبب الانتشار الواسع لقوات الشرطة حفاظاً على سلامة المواطنين.. وهناك سألنا الحاجة «سعاد» التي وجدناها وسط أحفادها وأسرتها.. والبسمة مرسومة على شفتيها، فقالت مهنئة: (كل سنة يا ولدي وكل الصحفيين بخير.. وإن شاء الله البلد السنة دي تكون سنة خير عليها.. لا نار ولا سلاح ولا موت.. وتكونوا تامين ولامين يا اولادي). { أحلم بالتوظيف الأخ «نادر» قال إنه متفائل بهذا العام لأنه على وشك أن يكمل الدراسة، وتمنى لنفسه وظيفة وحياة عملية سعيدة، وهنأ الشعب السوداني بأعياد الاستقلال، والجيش السوداني على انتصاراته المتواصلة.. أما «هيام» فتقول إنها متفائلة جدا بالعام الجديد ولابد من التفاؤل بعد كل الكوارث التي مرت بها البلاد في العام الماضي وتمنت للسودان الأمن والاستقرار.