قال أمين عام المؤتمر الشعبي حسن الترابي أمس الخميس في مؤتمر صحفي بالمركز العام لحزبه إن كل الأحزاب السياسية بتجاربها في السودان كرهت الانقلابات العسكرية وحكم العساكر وتطورت في تفكيرها لصالح تيار الرضا والحريات. وتوقع الترابي أن تندلع ثورة شعبية دون أن يحدد مواعيدها وأضاف بالقول: «الثورة في السودان ستأتي بغتة ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بها لكنها ستحدث قريبا جداً»، «نحن نريد التغيير سلمياً وشعبياً وسنعمل على ذلك من خلال العمل الجماهيري.» ونفى الترابي تهمة التخطيط لانقلاب عسكري التي وجهها إليه المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق أول مهندس محمد عطا المولى، وذكَّر الترابي الفريق أول «عطا» بالأيام التي جمعت بينهما قبل انقسام الحركة الإسلامية وزاد بالقول: «الذي اتهمني عاشر المتكلم – في إشارة منه إلى نفسه - لأكثر من عام». وسخر الترابي من وزير الإعلام واتهمه بعدم القيام بوظيفته في التحدث رسميا باسم الحكومة حول التهم التي وجهت إلى الشعبي بخصوص تخطيطه لتغيير النظام، وتساءل الترابي: «وين وزير الإعلام؟ إذا كان هناك انقلاب عسكري، مافي ناطق باسم البلد دي زي البلاد الأخرى التي يوجد متحدث عنها ليتركوا الأجهزة الأمنية لوظائفها؟». واعترف الترابي بحصول الأجهزة الأمنية على ورقة تخص المؤتمر الشعبي بخصوص رؤيته لاحتمالات السودان في ظل الثورة الشعبية بعد أن كرهت الأحزاب الانقلابات العسكرية وأشار الترابي إلى أن هذه الورقة طرحت لقواعد المؤتمر الشعبي توطئة لنشرها وأن وثائق الحزب ليست للخفاء. وقال: «كتبنا في الورقة أن المأثور عندنا قيام ثورة شعبية وأننا لا نريد انقلاباً عسكرياً وكتبنا في الورقة أن النظام سيقاوم، وخشينا من هذه المقاومة أن يقتل الناس ولا يبالي.» وبحسب الورقة فإن الترابي وضع احتمالات التدخل الخارجي بالسلاح والقبائل والجوعى بغضبهم عند قيام الثورة مما يؤدي إلى الانتقال من نظام إلى فوضى. وقال الترابي إنه لا يستطيع مقاضاة السلطات الأمنية على التهم التي وجهت إليه على الرغم من أن عقوبتها تصل إلى الإعدام. ونفى التخطيط العسكري للانقلاب على الحكومة. وتوقع الترابي اعتقاله مرة أخرى لكنه أشار إلى عزمه للمضي قدما في تنفيذ قرار الأحزاب السياسية المعارضة بالتغيير وقال الترابي: «الاعتقال جايي وناس البيت محضرين حالهم.» وكشف الترابي عن إستراتيجية الشعبي في التعامل مع حزبي الاتحادي الأصل والأمة القومي وقال: «لن نبدد طاقات الكلام في الرد عليهما حتى لو أصابنا أذى، كل طاقاتنا نصوبها نحو النظام.» وسخر الترابي من استخدام كلمة الحكومة العريضة وقال إن مدلول الكلمة يشير إلى أنها مسطحة.