أدى ضعف هطول أمطار الخريف الماضي بشمال دارفور إلى تدني الإنتاج الزراعي بالريف الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشرا لحدوث فجوة غذائية متوقعة بالولاية ووجهت وزارة الشؤون الاجتماعية بالولاية إدارة الزكاة بمحلية الفاشر وبنك الأسرة إلى ضرورة التنسيق والتعاون لتوفير مخزون إستراتيجي يكفي قوت المواطنين بالولاية وقال مدير عام الوزارة الفاتح سليمان عبد الله ل (الأهرام اليوم) أمس الخميس إن 12% من أموال المصارف المخصصة للحد من الفقر بالولاية غير مستغلة وموظفة تجاه الفقراء ودعا إلى ضرورة استغلالها وطالب الفاتح إدارة الزكاة بمحلية الفاشر وبنك الأسرة بالولاية بتوقيع مذكرة تفاهم بينهما تضع بموجبها إدارة الزكاة مبلغ مالي يتراوح ما بين (50-100) ألف جنيه سوداني لتمويل الأسر الفقيرة بالولاية بجانب فتح مراكز لتخفيف أعباء المعيشة بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة. وفي سياق آخر كشف مدير مكتب زكاة الفاشر عيسى آدم بخيت عن إجراء عمليات حصر ودراسة جدوى ل (145) أسرة فقيرة بمدينة الفاشر بغرض تمويلها من بنك الأسرة وأوضح أنه حتى الآن تم تمويل (10) أسر فقيرة فقط ودعا إلى ضرورة تقديم الدعم للجميع لتقليل حدة الفقر بالولاية. وفي السياق أوصى تشريعي شمال دارفور في وقت مضى الحكومة بزيادة المخزون الإستراتيجي وإعطاء الأولوية القصوى للأمن الغذائي تحوطاً لأية فجوة غذائية ودعا نائب رئيس المجلس عيسى محمد عبد الله خلال رده على خطاب الوالي مؤخراً دعا إلى ضرورة الاهتمام بالزراعة الشتوية وتوفير المدخلات الزراعية.