شهدت ولاية كسلا ارتفاعا كبيرا في معدلات الفقر والجوع بعد الغلاء الفاحش الذي ضرب الأسواق وما صحبه من شح الأمطار ادى الى فشل الموسم الزراعي لتنتشر ظاهرة التسول بأسواق الولاية عندما ينزل المتسولون لاختيار المواقع الحيوية منذ بروز الفجر رغم مجاهدات حكومة ولاية كسلا في مناهضة الامر إلا ان ضيق ذات اليد لشريحة المتسولين وقف حائلاً بعد سيطرة الفقر على الولاية وبعض محلياتها. ان الحادثة الشهيرة التي أرقت المدينة بعد أن قام أحد الحراس بشنق نفسه حتى الموت على جدار باب منزله بعد فشله في طعام أبنائه لأكثر من أسبو? لم يتمكن خلاله ما يسد به رمق أسرته فقد رفض ديوان الزكاة الاستجابة لتوسلاته .. يقول محمد مختار إن حكومة الولاية في حاجة ماسة لتفعيل برامج مكافحة الفقر وفتح توزيع مراكز السلع الاستهلاكية بأسعار في متناول المواطنين مع توفير التمويل اللازم لمزارعي مشروع القاش ومحاربة البطالة عبر برامج الخريج المنتج وتوظيف الشباب وتحريك النشاط وتوزيع أراضي زراعية في مشروع سيتيت والعمل على إصلاح أراضي مشروع القاش بمحاربة المسكيت في المنطقة وتوفير التمويل اللازم للفقراء الناشطين زراعياً عبر مؤسسة التنمية وديوان الزكاة والعمل على تحريك تجارة الحدود مع الجارة إرتريا بعد افتتاح الطريق الرابط بين البلدين، و?يام المنطقة الحرة وقال مختار بان المشاريع التي مولت بالولاية لمكافحة الفقر لم تكن كافية لإتساع نسبة الفقر والبطالة وتفشي الأمية لإنسان الشرق . الدكتور حيدر الفكي انتقد حكومة كسلا وصمتها تجاه تفشي الأمراض والفقر خاصة فقر الدم والدرن بريفي كسلا والقاش وقال إن الفقر تجاوز مفهوم التهميش في ظل صمت الحكومة من جانبه استبعد والي كسلا محمد يوسف آدم وجود فجوة غذائية بعد زراعة مليون ومائتي ألف فدان من الذرة والسمسم للعروة الصيفية في جنوب الولاية بمناطق ود الحليو القرقف حمداييت فضلاً عن التخطيط لزراعة 500 ألف فدان بالقطاع المطري التقليدي وفي مجال الزراعة المروية بمنطقة القاش تمت زراعة (70) ألف فدان من الذرة و10 ألف فدان من القطن بجانب 60 ألف فدان من?القطن للزراعة المروية بمشروع حلفاالجديدة و70 ألف فدان من الذرة و50 ألف فدان فول سوداني إضافة إلى 10 ألف فدان لتشمل المحاصيل الأخرى ويشير والي كسلا إلى إنطلاقة عمليات الحصاد للفول السوداني بإنتاجية عالية تقدر بستين جوال للفدان الواحد بعد المجهودات المقدرة التي قدمتها وزارة الزراعة في تطبيق الخدمات التقنية والحزم الزراعية وقلل من مخاوف حدوث فجوة غذائية في ظل تأخر الأمطار وتدني هطوله في القطاع المطري مشيراً إلى تدني الإنتاجية في القطاع مقارنة بالموسم الماضي، وزاد بان الأمن الغذائي بحسب المخزون الموجود والإن?اج المتوقع يكفي حاجة الولاية وزاد بأن حكومته قد دعمت برامج ومشروعات تمكين المرأة والمساهمة في تمويل مشروعاتها خلال التمويل الأصغر واهتمام الدولة به بجانب معالجة الفقر وقضاياه على مستوى شرائح المرأة والشباب باعتبارها أولويات حكومته خلال المؤسسات والمنظمات والجمعيات ودعا المرأة إلى ضرورة تقديم المبادرات والمشروعات التي تخدم شريحتها ومعالجة الظواهر السالبة في عمل المرأة، وأشار يوسف إلى أهمية التدريب للمرأة في القضايا الاجتماعية وكسب العيش ...