اتهمت الحكومة، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بدعم التمرد في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، واعتبرت إشارات مبعوثها للسودان برنستون ليمان في رسالة بعث بها إلى ناشطين أمريكيين بأن حكومته لن ترفع اسم السودان من قائمة الإرهاب لعدم إيفاء الخرطوم بأي من الشروط ذات الصلة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، واعتبرتها محاولة لممارسة مزيد من الضغوط على السودان، وأكدت أن لإشارات ليمان علاقة وثيقة بالزيارة المرتقبة للوفد الأمريكي للخرطوم في السابع والعشرين من الشهر الجاري. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد مروح ل(الأهرام اليوم) أمس الجمعة إن ما يتحدث عنه الأمريكان عرض لمرض هم جزء منه لأن الحرب أو الأوضاع الإنسانية في النيل الأزرق وجنوب كردفان نتيجة لتمرد مجموعات تدعمها أمريكا وترفض الضغط عليها للرجوع إلى اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا). ونبه العبيد مروح إلى أن الحديث عن نذر مجاعة محاولة للتضخيم وإيجاد فرصة للتدخل، وقال: نحن نختلف معهم في التقييم وهم يحاولون التضخيم لإعطاء مبررات للتدخل، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني يجب ألا يكون محلاً للمزايدات. وأقر مروح بأن واشنطون أبلغتهم مطلوبات رفع العقوبات عن السودان لكنه أشار إلى أنهم أبلغوا واشنطون أنهم فقدوا الثقة في الوعود الأمريكية، وقال: لقد قررنا ألا نبني مواقفنا على الوعود الأمريكية والوضع في النيل الأزرق وجنوب كردفان يهمنا نحن لا أمريكا.