{ صاحب هذا القلم، يفخر ويعتز بأنه أنشأ عدداًً من المؤسسات الإعلامية الناجحة، وساهم في إنجاح بعض آخر، وهو شديد الاعتزاز بأنه وُلدت من رحم معاناته، صحيفة السوداني، عام 85، وجعل منها صحيفة عالية التأثير ويشهد له بذلك الأستاذ صلاح عمر الشيخ وأشهر سكرتير تحرير الأستاذ عبد الرحيم يس، فقد خاضا التجربة معه. { ويفخر بأن من تلاميذه الآن في الصحافة عدد من رؤساء التحرير على رأسهم معاوية أبو قرون والنور أحمد النور وفتح الرحمن النحاس، وهؤلاء الثلاثة بعض من الذين سيكتبون تاريخه. { ومن أشهر الصحفيين الأكاديميين الدكتور سراج الدين عبد الغفار والدكتور عبد المطلب الصديق، الذي خط جزءاً من سيرته في مقالات له عن الصحافة الحكومية. { ومن أنجح المؤسسات، كانت أكاديمية السودان لعلوم الاتصال، ويشهد له العميد الركن سليمان محمد سليمان وزير الإعلام عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ، وهي مسجلة رسمياً في مضابط التلفزيون، ومجلس الصحافة القومي. { وهو في هذا الإطار، جزء من اعتزاز - نرجسي - ظللت أكتبه وأعلنه حتى في محاضراتي على طلابي في الدورات التدريبية وغيرها. { وسقته اليوم لأؤكد أن للرجال حق في الفخر والاعتزاز بإنجازات غير مسبوقة والحرص على إبرازها وبالصورة التي يرونها. { وعليه أقول إن الأستاذ الهندي عز الدين، هذا الفتى الشاب، قد وُلدت «الاهرام اليوم» من رحم عبقريته، وأنه جاء بها من عدم، وكانت به «الأهرام اليوم» صناعة خالصة له. { ولا يضيره أن يقدم نفسه على من يلتقيه، لأن صاحب القلم أغلى وأرفع عندي من أصحاب المسؤولية الدنيوية. { إن صحيفة «الأهرام اليوم» صحيفة مقدِّمة منذ ولادتها، ويقرأها المرء من الغلاف إلى الغلاف. { وحُقَّ له أن يكون نرجسياً كما يزعم البعض، لأنه بحسب محجوب فضل بدري (فوق عديلو) و«عديله» هذا ليس «الأهرام اليوم» فقط، بل أذكر أن «المستقلة» حينما تولاها كانت تُعدُّ هنا كاملة، ولولا الورق لطبعت هنا. الهندي رفض أن يلبس أي جلباب غير الهندي، رفض جلباب حسين خوجلي وجلبابي على أيام ألوان وجلباب محمد طه على أيام الوفاق، بل وألبس هو ومحمد الفاتح، الهاشمي جلباباً سودانياً حتى تركا المستقلة.. وفوق عديله يقدل. ودمتم