{ لا أعتقد أنك قد سمعت بشجرة تسمى (شجرة المرفعين)، وإن كنت قد سمعت عنها فلا أعتقد أنك قد أكلت منها أو جلست في ظلها.. لأنَّ المرفعين - وهو صاحبها ومسماة باسمه - لا يأكل منها.. ولا يستظلُّ بظلها.. (ولا يسمح لغيره بذلك)..!! { أوردُ هذه المقدمة على خلفية شهادتكم: (حق الاستثمار)، وتعقيبي على ما جاء (بشهادتكم الصادقة): { نعم.. إن (موقف) الذين يقفون في وجه (الاستثمار) و(يعترضون) على المشاريع الاستثمارية.. وأولئك الذين (يتحرَّشون بالمستثمرين) حاملين العصي.. و(الفرارير) والسكاكين والسواطير!! لا أجد لهم مثلاً أصدق من (المرفعين) الذي لا يأكل من (شجرته) ولا يستظل بظلها.. ولا يسمح لأحد بالأكل منها أو الجلوس في ظلها..!! فهؤلاء القوم - عفا الله عنهم - لا يستثمرون ولا يسمحون لغيرهم باستثمار أراضيهم لكي يستفيد ويفيد!! { عزيزي الهندي: يبدو لي أننا نحن (معشرالسودانيين) قد جعل الله قرة أعيننا في حب الامتلاك!! (حب امتلاك الأرض) تحديداً.. نعم.. مجرد الامتلاك، حتى ولو ظلت صحراء جرداء، ويكفينا مجرد الحديث عن كبر مساحتها وجودة تربتها، دون التفكير في (الانتفاع منها)، وننسى أو نتناسى أن العبرة في المنفعة وليست في (مجرد الامتلاك)!! { ولك.. ودِّي.. د. موسى عبد الرحيم محمد أستاذ القانون بالجامعات