حشد الأخ الأمين البرير بضع عشرات من منسوبيه أو كما قالت بعض المصادر إنهم من العاملين في مصانعه وأسرته وهتفت تلك الجماهير بحياة رئيس الهلال في ليلة أطلقوا عليها نصرة الرئيس. قبل أن يبحث الرئيس عن نصرة الجماهير عليه نصرة الهلال بالاستقالة والتبرؤ من الفعل المشين الذي تسبب في صدور القرارات الغليظة من الكاف عبر لجنتين معترف بهما. قرار لجنة الاستئنافات لا تلغيه إلا محكمة التحكيم الرياضي بلوزان ولكن قبل التفكير في الطعن لديها عليكم بمراجعة لائحة المحكمة التي تطالب باستنفاد مراحل التقاضي المختلفة رغم أن العقوبة المشار إليها في حيثيات لجنتي الانضباط والاستئنافات مسنودة بشهود وتقارير وأحاديث موثقة عضد منها تهرب البرير من المثول أمام اللجنتين والاكتفاء في المرة الثانية بما ورد في المرة الأولى وهذا دليل إدانة للمستشارين القانونيين إما لعدم المعرفة أو لقناعة مؤكدة أن البرير لا يملك ما يدفع به العقوبة الأولى. من المهم جدا معرفة أن قرارات لجان الاستئنافات الصادرة عن الاتحادات القارية ترفع مباشرة للاتحاد الدولي لاعتمادها وربما زاد منها الفيفا إذا رأى أن العقوبة أقل من الجرم المرتكب. ولن يتأخر الفيفا في الرد على قرارات الاستئنافات الأخيرة وربما قبل أن يصل طعن البرير للوزان يعضد الفيفا العقوبة. حتى لجنة الاستئنافات تتوخى الحذر عند إصدار العقوبات ليس حبا في تطبيق العدالة فحسب بل خوفا من الفيفا الذي لا يرحم الاتحادات ولجانها إذا أخفقت في ردع المخالفين للقانون. حشد البرير لا يحمل غير تفسير واحد هو حالة الضيق والحصار والتوتر التي انتابت الرئيس عقب القرارات الأخيرة وقد حوصر من كل الاتجاهات. التظاهر والحشود والجماهير ليست لها قيمة قانونية إنما القانون في النصوص والمذكرات التي تستند إلى ساقين من المنطق والحجة وهما أولى من التجييش وإنفاق المال في ما لا طائل من ورائه. السيد محمد بن همام رئيس منتخب من الاتحادات الآسيوية ويتمتع بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي ومع ذلك طاله سيف الحرمان مدى الحياة من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم. الفيفا لم يرحم ابن همام ولم يراع العلاقة ولا المكانة ولا هيبة المنصب وأخشى إذا استمر البرير في تصعيد قضيته للفيفا أو لوزان أن يناله عقاب أكبر ويلحق بابن همام. حشودك ما بتفيدك.. العملتو كان ب(إيدك). رواد النادي بالحلقة والبرش والمليشيات لم تبادر للتعاطي مع التظاهرة المصطنعة وظلوا يمارسون نشاطهم الترويحي المعتاد. هزيمة السلطة وضعف الوزارة والاتحاد والمفوضية!! القرار الأخير يعد هزيمة للسلطة الداخلية ممثلة في الوالي ووزارة الرياضة والمفوضية وحتى اتحاد الكرة الذي فشل في تمرير أو إمداد السلطات بنسخة من القرارات. السلطة على المحك باعتبار أن الجهات الخارجية وهي لجان أقل منها اتخذت القرارات بشجاعة ولم تناور أو توازن أو تبحث عن الحلول الوسطية. ومجدي شمس الدين مدان حتى أخمص قدميه ومن حق أي رياضي نسخ تصريحاته الأخيرة وإرسالها للكاف لأن القرار الأخير واضح وجلي ولا لبس فيه ويؤكد إيقاف البرير داخليا وخارجيا عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم. ما لم يصحح الأخ مجدي أو ينفي تصريحاته سيكون عرضة للتحقيق بواسطة الكاف ومن يتبرع بالمعلومة على قفا من يشيل. أشتات!! أخطأ الأخ البرير في حق الاتحاد وكانت تصريحاته عدائية نعم ولكنها لا ترقى لمستوى استدعائه للجنة الانضباط. على لجنة الانضباط استدعاء مجدي شمس الدين أولا لأنه يخالف الاتحاد والكاف معا. ومن قبل هاجم رئيس وأعضاء مجلس المريخ الاتحاد السوداني واتهموه بموالاة الهلال في كأس السودان والأرشيف موجود ولكن أحدا من لجنة الانضباط أو أعضاء الاتحاد لم يتبرع بمجرد تلميح لمعاقبة المريخ. هاجم مجلس المريخ الاتحاد عبر الصحف وفي الفضائيات والإذاعات ولكن المجلس في اجتماعه الأخير وكما أسلفنا أدان المسلك بطريقة خجولة وبصورة معممة وعلى استحياء ولم يذكر المريخ ولا غيره. اتحاد التطفيف والكيل بمكيالين غير جدير بتطبيق العدالة ولا استدعاء رئيس الهلال. وعلى الأمين البرير الامتناع عن مقابلة اللجنة حتى تحقق في كل الاتهامات التي طالت أعضاء الاتحاد من قبل مجلس المريخ منذ إعلان مباراة كأس السودان وحتى صدور القرارات الأخيرة. معاناة صقور الجديان بمطار دبي مرت مرور الكرام وقيدت الجريمة ضد مجهول والوزير آخر من يعلم ولا يحرك ساكنا. الأخطاء واردة نعم ولكنها ترتبط بالسودان فقط فهل عانى المنتخب التونسي في الدخول. حددت الشركة الراعية للمباراة حجم البعثة ب 25 فردا ووصلت بعثتنا بعدد 41 فردا فهل هذا خطأ أم تعمد لإحراج السودان. جيش من الإداريين والموظفين وأخطاء ابتدائية ساذجة ولا رقيب. ست ساعات واللاعبون يفترشون الأرض بالمطار والأمر عادي. نحيي لجنة تأهيل وصيانة استاد ملعب الهلال وهي تجتهد لإنجاز العمل قبل بداية الموسم ونتمنى أن يتوفر لها التمويل اللازم حتى تفرغ من مهمتها قبل انطلاقة النشاط. قرار نقل مقر إقامة اللاعبين الأجانب والمعسكرات من شارع الستين بالخرطوم إلى المهندسين بأم درمان خطوة سليمة وموفقة لاختصار الوقت ولراحة اللاعبين في المشوار للتدريب والمباريات. ولتجنيبهم مشقة الزحام والانتظار الطويل بالجسور. وصل الدافي للمطالبة بحقوقه المالية طرف المريخ ولن تحفل الأقلام الحمراء بهذا الخبر لكنها شاطرة في الحديث عن مستحقات أمولادي وغيره من مشاطيب الهلال. أين المهنية؟