الفريق الصاعد حصل على تعادل بطعم الفوز الهلال سفير الكرة السودانية الاول الفرق كبير بين الهلال واندية الممتاز مازيمبي سبق الجميع وطلب نجم البطولة الافريقية
{ قلنا ان توقف الدوري الممتاز بين الدورتين الاولي والثانية قد اثر علي الاندية غير الهلال والمريخ واهلي شندي وان المردود البدني للاندية المشاركة في البطولة الافريقية افضل من الاندية الاخرى بالدرجة الممتازة ، لكن الرابطة كوستي خالف كل التوقعات في مباراته امس امام المريخ وحصل على نقطة غالية وكان من الممكن ان يكسب النقاط كاملة.
{ فريق الرابطة الصاعد للدرجة الممتازة كشف ثغرات المريخ وعيوبه وفتح الباب للحديث عن مستقبل الفريق في بطولة الكونفدرالية وترك اكبر علامات الاستفهام.
{ الان يمكن ان نقول انتهت البطولة المحلية، وامامنا بطولتان كاس الكونفدرالية وكاس السودان ولن يستطيع المريخ الوصول الى عدد نقاط الهلال ولن يفرط الهلال في صدارته تحت كل الظروف.
{ بالنسبة لبطولة كاس السودان فان امرها سيحسم بنفس طريقة الممتاز، وتبقى امامنا البطولة الافريقية التي لا تحتمل تراخيا او تراجعا او حتى تواضعا من اي فريق سوداني.
{ ووصول ثلاثة اندية سودانية لربع النهائي يحتم علينا الوصول الى نصف النهائي بفريقين وليس واحدا لان المنطق يقول ذلك لكن مع تذبذب مستوى المريخ وحداثة تجربة اهلي شندي نخشى ان ينتهي الانجاز السوداني سريعا بخروج فريقين من البطولة وصعود واحد لنصف النهائي وسبب المخاوف مستوى المريخ الذي يصعد ويهبط في الموسم الواحد عشرات المرات.
{ كنا نريد استثمار الحدث الافريقي لكن كل الدلائل تشير الى غير ذلك.
{ وفي كل الاحوال يظل الهلال سفيرا فوق العادة للكرة السودانية في كل المناسبات والمحافل ، يرفع علم السودان ويعزف له النشيد في كل مكان ومن خلفه يردد اللاعبون (نحن جند الله جند الوطن).
{ وعندما ذكرنا ان الفرق كبير بين الهلال والاندية الاخرى في الدوري الممتاز لم نكن نجامل وها هي الايام تثبت ان الفرق فعلا كبير.
{ استحق فريق الرابطة كوستي الاشادة وهو يحصل على تعادل بطعم الفوز امام المريخ، ومن الواضح ان هناك مجهودا كبيرا قد بذل من القائمين على امر الفريق في الدورة الثانية لتحسين صورة ممثل الولاية في الدرجة الممتازة ومن الواضح ان مساعيهم قد كللت بالنجاح.
{ اصبح الفرق بين الهلال والمريخ 6 نقاط كاملة، ولا نستبعد ان تزيد اكثر خلال المباريات القادمة.
تواصل:
باي باي بلاتر!!
{ في اقل من اسبوع حكمت محكمة التحكيم الرياضية الدولية ومقرها مدينة لوزان في سويسرا باحكام عكس ما اراد الاتحاد الافريقي لكرة القدم ، كاف «قضية رئيس نادي الهلال للتربية» والاتحاد الدولي لكرة القدم ، فيفا «قضية رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم» ، وبرأت المحكمة السيدين المحترمين: الامين البرير من تهمة ضرب الحكم الجزائري اثناء ادارته لمباراة الهلال الافريقية اياها .. ومحمد بن همام من تهمة تقديم رشوة لبعض اعضاء فيفا لضمان ترشيحه لمنصب رئيس فيفا امام مسيو بلاتر .. وجاءت حيثيات الحكم مستندة على «عدم كفاية الادلة» في القضيتين .. ويبقى السؤال كيف حكم الاتحادات الأفريقي والدولي والحال كذلك؟
لست أدري لماذا تحامل كاف على رئيس نادي الهلال السوداني وأصدر ذلك الحكم مع تغليظه عند الاستئناف؟ وبعد هذا الحكم الدولي ماذا يقول ذلك الصحفي العربي الذي أطلّ علينا حينها في احدى الفضائيات العربية وقضى بارتكاب السيد البرير ذلك الجرم مستنداً على تقريري الحكم ومراقب المباراة الذي كان بالفعل «شاهد ما شافش حاجة» .. ويلح علىّ هذا السؤال: أليس للاتحاد الافريقي جهاز قانوني يتعامل مع القضايا التي تعرض عليه وله الحق في استدعاء الحكم والمراقب للمثول أمامه لاستجلاء حقائق تقريريهما كما فعلت محكمة لوزان واذا تم ذلك كيف فات عليهم ما تم التوصل اليه في المحكمة الرياضية «عدم كفاية الادلة»..
اما فيفا والسيد محمد بن همام فتلك قصة أخري تختلف في التفاصيل ، فالسيد رئيس الاتحاد الآسيوي تجرأ ورشح نفسه امام مسيو بلاتر لرئاسة فيفا .. وهنا ضاق الأخير ذرعاً بابن همام اذ كان يريدها بالتزكية .. وعليه قدم تلك الاتهامات واصدر حكمه الذي قضى باعدام ابن همام رياضياً الا ان محكمة لوزان اعادت الأمور الى نصابها الأمر الذي لم يروق لمسيو بلاتر ، فاصدر بياناً غير مقنع جاء في تناغم وتوقيت غريب مع اتهامات من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باكتشاف اختلاسات في الاتحاد التي قيل انها صادرة من لجنة مستقلة ، وبالتالي جمد قرار محكمة لوزان اذ لا يستطيع السيد محمد بن همام مزاولة مهامه كرئيس للاتحاد الآسيوي ولكن لمدة لا تزيد عن خمسين يوماً وبعدها «ياما في الجراب يا حاوي» .. اما مسيو بلاتر نفسه وقف متفرجاً على فساد فيفا فاحت رائحته عالمياً بعد ان سمحت المحكمة العليا في سويسرا بنشر معلومات عن استلام الرئيس السابق لفيفا «هافيلانج» رشوة من الشركة المسئولة حينها عن التسويق في الاتحاد الدولي لكرة القدم وبعلم من مسيو بلاتر واعترافه ومع ذلك لم يفعل شيئاً حيال ذلك لعذر اقبح من الذنب حيث يقول مبررا ان القانون السويسري آنذاك كان يسمح بمثل تلك الأعمال واليوم تقع تحت طائلة القانون واذا وافقنا بلاتر على هذا نقول له وماذا عن قوانين فيفا واخلاقيات العمل الرياضي «ومبادئ اللعب النظيف» التي الزم فيفا بها نفسه وكل الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه بل كل فرد له علاقة بكرة القدم .. والمبدأ رقم (7) من المبادئ العشرة للعب النظيف الذي أشرنا اليه في مقالتنا السابقة يبدأ برفض «الفساد» وينتهي برفض العنصرية.
وعلى أهمية القضيتين السابق ذكرهما فان فعلة هافيلانج التي فعلها تبدو أكثر اهمية فقد كشفت المستور في فيفا تلك المنظومة المسيطرة على عالم كرة القدم الساحرة المستديرة التي تخطو بسرعة فائقة لتصبح «السلطة الخامسة» ومع ذلك يغض مسيو بلاتر الطرف عن فساد سلفه البرازيلي ويستأسد على متحديه العربي ، وبذلك يضع قدماً في خطر العنصرية..
سيدي رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ماذا بقى لك؟ خليك عاقل واسمع كلام الألمان وباي باي بلاتر!!
