كشفت الحكومة السودانية عن نية اليابان القيام بحراك دبلوماسي في المجتمع الدولي لمساعدة السودان وجنوب السودان في إزالة التوتر الناشب بين البلدين، وفيما طالبت الحكومة اليابان بزيادة دعمها المباشر للمشروعات التنموية التي تعمل فيها اليابان في المناطق المتأثرة بالحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، وعد سفير اليابان لدى السودان أكينوري وادا أثناء لقائه وزير الخارجية علي كرتي أمس الأول الأربعاء بدراسة إقامة مشاريع تنموية للربط بين السودان وجنوب السودان. وأطلع وزير الخارجية السفير الياباني على تطورات الأوضاع في السودان بصورة عامة والتقدم الإيجابي الذي طرأ على الأوضاع فى دارفور فى ظل الشروع الفعلي في تطبيق بنود اتفاقية الدوحة. وقدم شرحاً للخلفيات الخاصة بالتوتر الذي قال إنه يبدو ظاهراً في العلاقات بين السودان وجنوب السودان، وقال كرتي للسفير إن جوهر التوتر بين البلدين يرجع إلى عدم وفاء الجنوب بالتنفيذ الكامل لاتفاقية السلام خاصة فى جانب الترتيبات الأمنية، موضحاً أن جنوب السودان ما زالت تقدم الدعم العسكري واللوجستي للحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. من جانبه وعد السفير بأن بلاده ستبذل جهدها الدبلوماسي مع الطرفين ومع أصدقاء اليابان في المجتمع الدولي للإسهام في ترسيخ علاقات حسن الجوار.