السيد / رئيس تحرير جريدة «الأهرام اليوم» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع: تحالف المزارعين يدرس مقاضاة المتعافي ووزراء زراعة سابقين ورد في صحيفتكم الغراء العدد 742 بتاريخ 22/1/2012م تدرس سكرتارية تحالف المزارعين، بتحريك إجراءات قانونية ضد وزير الزراعة والري ووزراء الزراعة السابقين، بخصوص عدم إجراء الفحوصات اللازمة على بعض أنواع الأسمدة والمبيدات والتقاوي المستوردة، أرجو أن نوضح الآتي: أولاً: بخصوص الأسمدة: من المعلوم أن عدد الأسمدة المسجلة بالسودان 7 أنواع وهي معلومة المواصفات الفنية، أما الأسمدة غير المسجلة فتخضع لاختبارات دقيقة لمدة عامين قبل استعمالها، ويتم ذلك بالتعاون التام بين لجنة المدخلات وهيئة المواصفات والمقاييس. ثانياً: أما المبيدات فهنالك لجان فنية متخصصة تقوم بالفحص الدقيق لكافة المبيدات قبل استعمالها، وهنالك لجنة تسمى بلجنة المدخلات تتكون من كل الجهات ذات الصلة لمتابعة الإجراءات الفنية، والمرجعية دائماً هي المواصفات. ثالثاً: أما في ما يختص بالتقاوي التركية التي وردت في الخبر، وهي تقاوي القمح، نرجو أن نفيد أنه وإبان زيارة وزير الزراعة التركي للسودان في العام 2007م، وافق الوزير التركي على مد السودان بالكمية التي يريدها، وقررت هيئة البحوث الزراعية قبول الهدية بشرط معاينة هذه الأصناف قبل دخولها السودان ومعاينتها طبقاً للمنظومة الجينية ل (Semit) ، وهي منظومة تحتوي على كل الخصائص الجينية للقمح في العالم ومقرها المكسيك، وسافرت لجنة من مدير التقاوي وممثل البحوث الزراعية ومنسق القمح خصيصاً لهذا الغرض. وتمت معاينة (6) أصناف من القمح التركي، وجد أن اثنين منها مماثلين لصنفي (نبتة وإمام) الموجودين في السودان، ومن ثم أشرفت اللجنة على دخولها إلى السودان بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس، وتم توزيعها وزراعتها لعدة مواسم دون إشكالات تذكر. حقيقة يحار المرء أن يقرر الإخوة في سكرتارية اتحاد المزارعين هكذا وبضربة لازب، في المواصفات الفنية التي نخضعها نحن في الوزارة كزراعيين، إلى جهات الاختصاص من العلماء والخبراء والفنيين الذين أفنوا زهرة شبابهم في هذا العمل، والمعلوم أن هنالك سلسلة إجراءات فنية معقدة (Process) متداخلة مع الظروف الطبيعية وغير الطبيعية وهي كالتروس في الماكينة، لا يمكنك انتقاء ترس منها قبل إخضاعها جميعاً لعملية الفحص والتقرير بشأنها. وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير المهندس - عيسى الرشيد مضوي الناطق الرسمي لوزارة الزراعة والري 22 يناير 2012م