تجري هذه الأيام فعاليات مهرجان أيام الخرطوم المسرحية بالمسرح القومي بأم درمان في دورته الرابعة والذي يُقام سنوياً من أجل تنشيط المسرح السوداني، ويشارك في المهرجان أكثر من مائتين وخمسين فناناً قدموا أكثر من ثماني وثلاثين مسرحية وصلت للمرحلة الختامية منها ثمانية أعمال. (الأهرام اليوم) التقت الأستاذ صديق صالح مدير المسرح القومي ورئيس المهرجان واستوضحته عن كثير من النقاط المهمة في ردهات هذه الفعالية المهمة فإلى مضابط الحوار : { سألته بصفتك رئيس المهرجان ما هي الفائدة المرجوَّة من مهرجان أيام الخرطوم المسرحية؟ أعتقد أن المهرجان حقق فوائد كثيرة أولها عودة جمهور المسرح بشكل ملحوظ خلال العروض، ثانياً ظهور عدد مقدر من الشباب في مجال التأليف والإخراج والتمثيل وهم يشكِّلون 80% من العروض المقدمة، وهذا يعني التواصل بين الأجيال على كافة مستويات الفعل المسرحي. { حدثنا عن المشاركات من الولايات الأخرى؟ - في الحقيقة شاركت معنا ولاية الجزيرة بعدد ثلاثة أعمال وولاية البحر الأحمر بعمل واحد وكان من المفترض أن تشارك معنا ولاية كسلا ولكن لظروف خاصة بهم لم يتمكنوا من حضور المشاهدات الأولى. { ما هو المغذى من اختياركم لشخصية المهرجان الأستاذ عثمان أحمد حمد (أبو دليبة)؟ - المغذى من اختيار الأستاذ عثمان أحمد حمد (أبو دليبة) لتاريخه الفني الطويل خصوصاً وهو من أوائل الذين أسسوا للمسرح الكوميدي في السودان كما أنه يعتبر رمزاً من رموز الكوميديا وأحد أركان الحركة الكوميدية في السودان ويأتي تكريمه تكريماً لكل أبناء جيله من الرواد. { ما هي العقبات والصعوبات التي واجهتكم في قيام هذه العروض؟ - الحمد لله لم تواجهنا أيّة عقبات خصوصاً وأن التحضير جاء بشكل جيِّد ومدروس، وقامت الوزارة بتجهيز الميزانيات في توقيتها المناسب وهي عصب المهرجان. { هل ستكون هناك مهرجانات أخرى قادمة؟ - نعم سيكون هناك تواصل للتظاهرات والفعاليات المسرحية مثل مهرجان (الطفل) ومهرجان(المرأة) كما سيتواصل الموسم المسرحي بانتظام. { وماذا عن الملتقى الفكري والجلسات والحوارات النقدية للعروض المتنافسة؟ - حقيقة قُدِّمت هذا العام أوراق نقدية معتبرة لها وزنها العلمي مما أضاف للمهرجان البُعدالنقدي التطبيقي والنظري، كما أن هناك في الجلسات النقدية للعروض قُدِّمت أوراقاً ذات مستوى فني أضافت لما قُدم من عروض وأكملت أركان العمل الفني، كما صدرت نشرة (المنضرة) في عددين وسوف نصدر عددين آخرين خلال أيام المهرجان بالإضافة إلى كتاب شخصية المهرجان الذي وُزِّع على الجمهور، وبإذن الله سنقوم بطبع أوراق النقد التطبيقي والفكري الذي ستُجمع في كتاب بعد نهاية المهرجان، كما ننوي استمرار إصدارة (المنضرة) شهرياً. { إذن.. ماذا عن استحقاقات الفرق المشاركة؟ - أنا أعتقد إلى الآن ما وُفِّر للمهرجان من إجراءات ترتيبية ومالية لم يحدث أن وُفِّرت لمهرجان من قبل، وأقول لك بكل أمانة كل الذين شاركوا في المهرجان نالوا استحقاقاتهم كاملة قبل بداية المهرجان. كما أعدت الفنيات حسب طلب المخرجين وقدمت بالشكل المرضي والملاحظ أن شكل الصورة المشهدية في العرض المسرحي تغيرت كثيراً لما هو أفضل، وهذا لا يخطئه إلا شخص في نفسه شيء. { هناك من يتحدثون عن مقاطعة المهرجان وثورة الربيع المسرحي؟ - هذا حديث مضحك! وإن دلَّ على شيء إنما يدل على عدم المعرفة.. وأنا أفهم أن المقاطعة هي ألا تشارك ولكن أن تشارك ثم تقاطع فهذا يبدو غريباً. { ما هي الجوائز الختامية للعروض الفائزة؟ - رصدت جوائز مالية في مجال التأليف والإخراج والتمثيل، جائزة أولى وثانية رجال وأولى وثانية سيدات، كما رُصدت جائزة للتأليف وجائزة للإخراج وجائزة للسونيوغرافيا. { ما هي قيمة الجوائز المالية بالتحديد؟ -هنالك جائزة التأليف وجائزة الإخراج وتبلغ قيمتها (7.500) (سبعة آلاف وخمسمئة) جنيه وهناك جائزة ممثل أول وتبلغ (5) آلاف جنيه، وجائزة ممثل ثانٍ وهي (3.500) جنيه، وكذلك جائزة ممثل أول سيدات (5) آلاف وممثل ثاني سيدات (3.500) جنيه.، بالإضافة إلى جائزة السونيوغرافيا وهي (5) آلاف جنيه. { حدثنا عن لجنة المهرجان وكيفية اختيارها؟ - لجنة المهرجان شُكِّلت من مجموعة من الناشطين في الحركة المسرحية وبعض الإدارات المتخصصة في وزارة الثقافة، والتشكيك في اختيار هذه اللجنة غير منطقي ولا يسنده عقل. لأنني أريد اقامة مهرجان للمسرح وهل من المعقول أن آتي بأشخاص ليس لهم علاقة بالحركة المسرحية والمسرح ليديروا المهرجان؟