أكد مساعد رئيس الجمهورية أمين عام الحزب الاتحادي الديمقراطي د.جلال يوسف الدقير أن مشاركة حزبه في الحكومة لم تكن كرماً من المؤتمر الوطني ولا تفضلاً منه، وقال إن دعوة الرئيس البشير للحكومة العريضة انطلقت من بعد عميق لمتطلبات الساحة السياسية ومواجهة التحديات الكبرى أمام السودان. وأكد أن حزبه هو الفائز في انتخابات أبريل 2010م لولا تنازله لبرنامج المؤتمر الوطني ومرشحيه، وأشار الدقير في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، إلى مشاركة (15) حزباً في الحكومة العريضة، وقال إن الذين لم يدخلوها بصورة كاملة، دخلوها «نص كم». وسخر الدقير من العمل المعارض واستسهله في مقابل العمل من أجل الوطن، وقال: «عندما دخلنا الانتخابات كان هناك معسكر للمعارضة، وما أسهل وأحلى المعارضة خاصة وأنت تمسك بالميكرفون وتنتقد الحكومة، لكننا نرى أن النظرة للقضية الوطنية هي الأعلى». وبرر الدقير عدم إشراك المنضمين إليه من الحزب الاتحادي الأصل في نصيب حزبه من الوزارات بالقول إنهم أتوا متأخرين وبعد انتهاء مشاوراتهم مع المؤتمر الوطني لكنه أشار إلى حصولهم على أكثر من 40% من جملة المشاركين، وكشف عن تنازل أحمد علي أبوبكر عن الاستوزار مقابل التفرغ للعمل الحزبي، وقال إن أبوبكر أبلغه بزهد المجموعة في العمل الحكومي وأن قدومهم من أجل العمل في الحزب ومؤسساته.