ودبندة - النهود - متوكل أبوسن أدمع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع، وهو يسترجع ذكريات معركة (الميل أربعين) الشهيرة خلال مخاطبته أمس (السبت) حشداً من المواطنين في محلية ود بندة بشمال كردفان، وصمت د. نافع عن الحديث لبرهة قبل أن يتناول كوب ماء وهو يذرف الدموع، ثم قال إن الله نصر شهداء الميل أربعين حينما كانوا أفراداً، وتساءل: أنتقاعس بعد أن أصبحنا أعداداً وآلافاً مؤلفة؟ وقال: شهدنا فضلاًَ كثيراً من الله وكنا بضعة رجال في الميل أربعين ونصرنا الله، وأضاف: (لن نتوقف أبداً، والبفوت يرفع الراية والبموت يستشهد، وأتمنى أن أموت هذه الميتة وأرجو ألا أموت كما يموت العير). وحذر مساعد رئيس الجمهورية حكومة جنوب السودان من خطورة استمرار اعتداءتها على السودان، ووصف منطقة ود بندة التي اغتيل فيها خليل إبراهيم زعيم العدل والمساواة، بمقبرة الطغاة ورأس التمرد والأنجاس، وقلل من اختيار جبريل إبراهيم قائداً بديلاً لخليل. وقال نافع لدى مخاطبته جماهير محلية ودبندة بشمال كردفان أمس (السبت) إن اهل السودان جاهزون للعملاء المتواجدين فى بور، جوبا ويوغندا، واضاف أن (العميل المحرش ما بكاتل، والما عندو غبينة ما بسد ليهو قد)، وقال: (إن حكومة الجنوب لا ينفع معاها إلا الذلة ولو تمادت فى خطها الحكاية بتمشي ليها هناك). وذرف د. نافع الدموع حينما استرجع ذكرى الميل أربعين، وتلقى نافع بيعة الموت من قوات الدفاع الشعبي بمحلية ود بندة، ولفت إلى أنه واثق، وأنهم سيذهبون الى المتمردين في (كاودا، وبحيرة أبيض)، وأضاف: نقول لكل العملاء خاصة الحركة الشعبية عميلة الغرب والماسونية والصهاينة و(عواجيز) الخرطوم الذين يعلقون آملهم عليها لتحويل جنوب كردفان إلى بنغازي، لن نسمح بأن يصبح أي مكان بالسودان مركزا للنجاسة والعمالة والارتزاق، وأشار الى ان الذين في معية الله لن تهزمهم فلول المرتزقة والمأجورين والمخمورين والمخدرين. وتبرع نافع بمليار جنيه لمحلية ود بندة لتنفيذ مشاريع تنموية، واكد أن رسالة أهل ود بندة سينقلها للرئيس البشير وأهل السودان، والتي اعتبرها اشد وقعاً على من يجتمعون في ظلمات الخرطوم يحلمون بثورة الريف ودعم باقان وعرمان، وأضاف: ان الله من علينا بأن جعلنا من رحم المجتمع السوداني وليس من حانات أوربا وكمبالا وجوبا. وأكد نافع خلال ندوة سياسية بمدينة النهود أن القوة السياسية التي جاءت ترزح فى النهود - فى اشارة منه لحزب المؤتمر السودانى - تعتقد ان (شوية القريشات اللقطتهم من حرام او حلال يمكن بها ان تكسب جولة، وانها ما عرفت ان اهل النهود والسودان لا يشترون)، وسخر فى الوقت ذاته من 5 احزاب وصفها بغير العلمانية، نوه الى انها احزاب الرجل الواحد، وقال انها احزاب افراد لا مستقبل لها، وأنها تنتهي بانتهاء قضية الفرد، وسخر نافع من تحالف المعارضة واعتبره تحالف أقزام. من جهته، كشف والي شمال كردفان معتصم زاكي الدين، عن خروقات أمنية متكررة على ولايته من الحركات المسلحة خاصة في المناطق المتاخمة مع دارفور. وطالب بجزء من استحقاقات اتفاقية الدوحة للسلام بسبب ان الولاية تضررت كثيرا من حرب دارفور.