مشاعر الابتهاج التي غمرت حكومة الامر الواقع السودانية في أعقاب مقتل دكتور خليل ابراهيم ، أدي الي تحول الاهتمام الدولي إلى الدماء المراقة في جنوب كردفان ، وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي باميرو لوبيز دا سيلفا، ان أكثر من 1000 شخص يعبرون الحدود يوميا الى جنوب السودان ، وهو نفس عدد الاشخاص الذين كانوا يعبرون الى كينيا من الصومال في ذروة المجاعة التي شهدتها منطقة القرن الافريقي في العام الماضي. وقال دا سيلفا ان البرنامج يطالب الخرطوم بالسماح بوصول مزيد من المساعدات الانسانية الى النيل الازرق وجنوب كردفان، لكن الحكومة قلقة من احتمال وقوع المساعدات في ايدي المتمردين. لذلك أستدعي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي للتدخل لحل الأزمة المستفحلة بين السودانيين شمالأ وجنوبأ وشرقأ وغربأ والتي أصبحت تشكل تهديدا كبيرا لأمن وسلام المنطقة، ولكن النظام أعتبرها دعوة للحرب ، ووصف الانتقادات التي تُوجِّهها واشنطن بشأن سوء الأوضاع الإنسانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بالمزايدة السياسية. وبناءأ علي ذلك اعلن مساعد الرئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطني نافع على نافع في زيارته لشمال كردفان الحرب بعدما تلقي بيعة الموت من قوات الدفاع الشعبي من مواطني ود بنده ، وقال بعدما ذرف دموعه لانه تذكر سيرة الانقاذ الاولي ، وعهدها السابق ايام الميل اربعين، نحن شهدنا فضلا كبيرا من الله، اذ كنا ضعافا نخشي ان يتخطفنا الناس، فأوانا الله ونصرنا بجند من جنده، وقد كنا في الميل اربعين بضعة افراد، واضاف أنتقاعس الان؟ . ومضى نافع ليقول «اننا لن نتوقف ابدا، واي كماين تجينا في الطريق نستبشر بها خيرا، ونزيلها ونفوت، والبفوت يرفع الراية والبموت يستشهد»، واردف» . . واتمنى أن أموت هذه الميتة، وأرجو ألا أموت كما يموت البعير، أو نهلك كما الذين هلكوا في ود بحر». لذلك ، دفعت القوات المسلحة بتعزيزات عسكرية ولوجستية لولاية جنوب كردفان لتطهير المنطقة من الحركة الشعبية واستعدادأ للحرب التي تنباء بها بان كي مون..!!. [email protected]