اختناقات حركة المرور بالعاصمة ظلت تشكل تحدياً أمام الانسياب الطبيعي في الشوارع الرئيسية والفرعية، وهو الأمر الذي انعكس سلباً على السيارات والمارة على حد سواء.. ويزداد الأمر سوءاً في مواقف المواصلات. «الأهرام اليوم» تقصت آراء ومقترحات سائقي المركبات العامة حول الأمر، وحملت إفاداتهم: { المشكلة في المداخل في موقف الاستاد تحدث «سليمان جديد» عن تجربته في مجال القيادة فقال: كنت أعمل بشركة شريان الشمال كسائق في الآليات الصغيرة منذ العام 1979م ومن ثم انتقلت الآن للعمل في المواصلات الداخلية (الركاب)، ومن خلال تجربتي أرى أن المشكلة في المداخل إلى المواقف، خاصة المواقف الجديدة كموقف الاستاد (السكة الحديد)، فهناك صعوبة نسبة لوجود ازدحام كبير في الطرق المؤدية إلى هذه المواقف، ونتمنى أن تكون المداخل أكثر اتساعاً وكذا المخارج.. وأضاف: كما أننا الآن نجد الباعة المتجولين يحتلون نصف مساحة الطرق التي تعتبر مداخل أساسية للمواقف، حيث يفرشون بضاعتهم بشكل فوضوي، حتى إن بعض الطرق أصبحت محتلة تماماً من قبلهم، لذلك أعتقد أن القيادة في مثل هذه الظروف تعتبر مغامرة خطيرة على السائق والركاب، لذلك نجد أن عامة «السواقين» يتهربون من العمل في هذا المجال، إضافة إلى حركة المارة.. كل هذه العوامل تسبب كثيرا من المعاناة والتحديات أمام السائق الذي يعاني أيضاً في كثير من الطرق التي لا تخلو من العيوب الهندسية و(الحفر) لتأخر الصيانة أو عدمها. { الشباب متهوِّرون «سليمان» دافع أيضاً عن سائقي المركبات عندما سقنا إلى اتهام البعض لهم بالإهمال و(الاستعجال)، وقال: قد يرتكب السائقون هفوات، لكن بشكل عام نستطيع أن نؤكد أن كل سائقي المركبات العامة لهم خبرة ممتازة في عملية القيادة، وخاصة جيل الأعمار المتقدمة، فهم حريصون على التعامل بشكل جيد ومتأن، إلا أن هناك كثيراً من الشباب يتعاملون بشكل متهور في (السواقة).. لكن بعضهم عاقل. { الحل في الهندسة الحلول الجذرية لمشكلة الاختاناقات تكمن في أن تسعى الجهات المسؤولة إلى توسعة الطرق وعمل مواقف بشكل هندسي يستطيع أن يستوعب حركة المواصلات العامة بشكل جيد، كما يرى محدثنا وهو من السائقين المخضرمين، ويقول: نوجه رسالتنا إلى جهات الاختصاص بأن تقوم بتوفير الخدمات الموافقة للمواقف والمظلات ودورات المياه ومياه الشرب للركاب. وأضاف: الآن نحن كسائقين ليست لدينا استراحة بهذه المواقف، كما إن هناك مشكلة تقابل المستثمرين في هذا المجال متمثلة في غلاء الإسبيرات ومدخلات الوقود مما يتسبب في انسحاب الكثير من المستثمرين في هذا المجال. { الحفر والحوادث وفي السياق قال السائق «الفاضل عمر»: بدأت العمل في مجال القيادة عام 1968م في المصالح الحكومية المختلفة، أما الآن فأصبحت أعمل في مجال المواصلات العامة بعد تقاعدي، حيث تمثل سيارتي مصدر رزقي، لذلك أحرص على المحافظة عليها بالقيادة المتزنة، وحتى لا أقع في المخالفات المرورية بتطبيق كافة قوانين المرور. وأردف: أما في ما يختص بالطرق المستخدمة في المواصلات العامة أو حركة المرور بشكل عام فنعاني من ترد واضح، كطريق الخرطوم جبل أولياء الذي يربط الولايات الأخرى بالخرطوم، فهو يعاني من عدم وجود صيانة منتظمة مما تسبب في حدوث (حفر) تتسبب في كثير من الحوادث المتكررة، لذلك نرى أن الانتظام في صيانة الطرق بشكل عام من أهم الوسائل التي تسهل انسياب حركة المرور والوقاية من مخاطر الحوادث المتكررة. { أزمة الباعة المتجولين أما السائق «عبد الرازق عبد الكريم» فقد بدأ حديثه متناولاً الشارع الممتد من جبل أولياء إلى العزوزاب، وقال: كل يوم نجد عربات مقلوبة في الجداول المحاذية للشارع، لأن المساحة ما بين هذه الجداول والشارع لا تتعدى نصف المتر، والآن البص السياحي لا يستطيع الوقوف خارج الشارع وإلا كان هناك حادث. ويعود «عبد الرازق» متحدثاً عن المواقف بقوله: نعاني من الباعة المتجولين الذين يحتلون جنبات الموقف بما يفرشونه من بضاعة ويضيقون الخناق على حركة انسياب المرور، وبالرغم من أن المحلية تبذل جهداً في إزالة هذه الظاهرة من على الطرق وخاصة حول مداخل المواقف وأرصفتها إلا أن الحال ظل كما هو، بالإضافة إلى التردي في الموقف من الجوانب الصحية حيث مياه المجاري تشكل أحد معوقات حركة المرور سواء في الطرق أو المواقف. { جهود.. ولكن!! مشرف مواصلات الكلاكلة اللفة بموقف (الاستاد) قال: إننا كنقابة نعمل على حل مشكلة المواصلات بشكل دائم من خلال تنظيمها ومراقبة رحلاتها ولدينا تنسيق مع شركة مواصلات الولاية لحل أي اكتظاظ يحدث بالموقف.