توقع المؤتمر الوطني الوصول إلى اتفاق مع حكومة جنوب السودان في ملف النفط في الجولة التفاوضية المزمعة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا غدا الجمعة مؤكدا في الوقت ذاته زيادة إنتاج النفط خلال العام الحالي بحوالي ال(60) ألف برميل يوميا، وأعرب عن أمله في أن تكون تصريحات سلفاكير ميارديت ومحاولته قرع طبول الحرب في نطاق بث الحماس في جنوده، وجدد تأكيداته بأن جنوب السودان يعد المتضرر من قرار إيقاف ضخ النفط. ورفض أمين الأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني الزبير أحمد الحسن في تصريحات للصحفيين أمس (الأربعاء) بالمركز العام للحزب، الإجابة على سؤال حول إمكانية تنازل الحكومة عن مبلغ (33) دولارا حددته نظير تكاليف مرور برميل النفط عبر الأراضي السودانية، لكنه قال: «نحن ماشين للتفاوض بقلوب مفتوحة لنحافظ على حقوق السودان وتحقيق أعلى قيمة في التفاوض التجاري تكون مجزية بالنسبة لنا والحصول على ال (33) دولارا»، مشيرا إلى توقعهم الوصول إلى اتفاق معها بشأن النفط، وعلق: «أصلا المفاوضات صعبة جدا والمواقف متباعدة ولكن في النهاية الحساب والمصالح سيؤديان إلى اتفاق»، مشيرا إلى أن تجاربهم السابقة في (نيفاشا) أكدت أن الاتفاق مع الجنوب صعب لكنه ممكن. ووصف الزبير ما تردد عن تأثر المنشآت النفطية بالسودان جراء إغلاق الجنوب لحقول نفطه، بأنه «كلام غير صحيح»، مشيرا إلى أن إنتاج السودان للنفط بحقول هجليج والفولة مستمر وأنهم بالاتفاق مع الشركة العاملة في خط الأنابيب الخاص ببترول (بترودار) ضخوا مياها في الأنابيب بطريقة علمية لضمان عدم تأثرها عند الاستخدام مستقبلا، وكشف أن اجتماع أمانته أمس وجه بالبحث عن مزيد من موارد النقد الأجنبي وتشجيع الصادرات، وبذل المزيد من الجهد في قطاع البترول والمعادن والإسراع في البرامج المعدة ومتابعة إنفاذ الموازنة بالتركيز على أولويات الصرف في البرنامج الثلاثي وبرامج الدعم الاجتماعي.