أبدت حكومة دولة جنوب السودان أمس الأحد استعدادها لتصدير بترولها عبر موانئ جمهورية السودان إلى حين توصل الطرفين إلى اتفاق تجاري، واعتبر مراقبون الخطوة تراجعاً عن قرار حكومة الجنوب إيقاف ضخ النفط عبر الشمال. وكشفت الحكومة عن تقدم وفدها في جلسة مفاوضات أديس أبابا حول النفط بين دولتي السودان التي استأنفت أعمالها عصر أمس الأحد بعرض وفد السودان التجاري الذي يتضمن الرسم السيادي لترحيل النفط، ورسوم النقل والخدمات لتصدير بترول جنوب السودان عبر السودان، وأكد المتحدث الرسمي للخارجية السفير العبيد مروح على موافقة الجانبين في جولة التفاوض على الأجندة بمعاونة السكرتارية والوساطة، وقال إن وفد جنوب السودان تقدم بطلب مهلة حتى الرابعة من مساء اليوم لدراسة العرض الذي تقدم به السودان بشأن الرسم والتعليق عليه، وتوقع انطلاق جلسة المفاوضات رسمياً حول المتأخرات المالية والحدود بين البلدين يوم اليوم الاثنين. من جهته، قال رئيس الوفد الحكومي إدريس محمد عبد القادر إن المفاوضات بدأت بجلسة تم فيها الاتفاق حول الأجندة الخاصة بالتفاوض على القضايا الأخرى، وقال إن الجلسة رفعت تمهيداً لدراسة المقترح من قبل وفد دولة الجنوب والرد عليه في جلسة اليوم. وفي ذات السياق كشف مصدر مقرب من المفاوضات ل(smc) أن الوفد الرسمي لدولة الجنوب بات اكثر اتجاهاً للوصول إلى اتفاق مع السودان حول القضايا العالقة مشيراً إلى أن الوفد الجنوبي جاء هذه المرة بروح أكثر عقلانية مقارنة بالجولة السابقة وأضاف: يبدو أن وفد الجنوب درس الأمر جيداً مع الشركات والبدائل المطروحة ولم يجد أمامه خياراً سوى نقل النفط عبر السودان.