رفض رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي مقابلة وفد كان يعتزم تسليمه مذكرة داخلية بحجة أنها نشرت في وسائل الإعلام دون توقيعات ووصف مكتبه في بيان صحفي صدر أمس (الأربعاء) الخطوة بأنها مجرد إثارة تخريبية، بينما اتهم عضو الهيئة المركزية وأحد الموقعين على المذكرة مزمل رابح شخصيات بدائرة المهجر بتسريبها للإعلام لتصويرها كعمل تخريبي. وذكر البيان أن وفدا التقى مدير المكتب إبراهيم علي إبراهيم في التاسع من الشهر الحالي بغية الترتيب للقاء المهدي لتسليمه المذكرة وأنه رد عليهم بأن المذكرة سلمت لمجلس من قادة الأجهزة الحزبية ليردوا عليها عبر الإعلام كما فعل أصحابها إلا أن المجلس قرر أن الأمر لا يساوي ذلك وأن الحزب يقود العمل الفكري والسياسي والدبلوماسي في البلاد ويحتكم للمؤسسية والديمقراطية وعليه يعتذر الإمام عن المقابلة. بينما قال رابح ل(الأهرام اليوم) إن وفدا منهم سلم مدير مكتب المهدي نسخة من المذكرة وطلب منه تحديد موعد لمناقشتها وإنهم لم يسربوها للإعلام باعتبارها شأنا داخليا. وأضاف رابح أنه لا شأن لهم بأي شخص خلاف الرئيس وأنهم متمسكون بمقابلته لمناقشته. وجاء في بيان مكتب الإمام: (لا شك إنه سوف يتطوع من يردون على المغالطات في المذكرة التخريبية ويكشفون مراميها عبر الإعلام).