أكدت لجنة الأمن والدفاع الوطني بالبرلمان استقرار الأوضاع الأمنية بجنوب كردفان وقالت إن الحديث عن استمرار سيطرة حركات التمرد على خمس محليات مجرد شائعات. وسخرت اللجنة من الجبهة الثورية واعتبرتها مجرد اسم إعلامي فاقد للهوية والإرادة والقيادة. واتهمتها بانتهاج حرب العصابات بأسلوب اضرب واهرب وعدم الاعتماد على المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة. وقال نائب رئيس لجنة الأمن د.حسين محمد حمدي إن الحركة الشعبية أججت الصراع بالولاية بعد فشلها في إحراز تقدم في الانتخابات التكميلية بجنوب كردفان وأشار حسين في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع للجنة مع نواب جنوب كردفان ووفد اللجنة الذي زار الولاية مؤخرا، إلى الدور الذي لعبته القوات المسلحة في مواجهة حركات التمرد. وكشف عن وضع القوات المسلحة خطة للتعامل مع التمرد بشكل حاسم. وقال إن اللجنة متفائلة بإنجازات الجيش والدفاع الشعبي والشرطة والأمن. ورفض حسين وصف أوضاع النازحين بالمعسكرات بالسيئة واعتبر الحديث عن تكدسهم في المعسكرات محض ذرائع لزعزعة الأمن والاستقرار بالولاية. وفي الأثناء قطعت رئيسة لجنة حقوق الإنسان عفاف تاور في الاجتماع المشترك مع وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي بالبرلمان أمس برفض وجود المنظمات الأجنبية واتهمتها بلعب دور سلبي ووضع السم في الدسم. وفي ذات السياق تباينت آراء نواب جنوب كردفان حول عمل المنظمات الأجنبية ورأى البعض عدم معاملتها بالعداء وأن يتم التعامل معها بحسن النية حتى يثبت العكس. وطالب آخرون بمنعها من تقديم المساعدات. وفي ذات السياق كشف وزير الدولة بالضمان الاجتماعي إبراهيم آدم عن استقرار الأوضاع الإنسانية بالولاية من خلال المسح المشترك الذي قامت به مفوضية العون الإنساني ووكالات الأممالمتحدة بتوفير مخزون إستراتيجي يكفي البلاد إلى موسم الخريف المقبل. ودمغ منظمات لم يسمها بالترويج لمعلومات مغلوطة ضد البلاد وأقر بضعف بعض المنظمات الوطنية وقال مفوض الشؤون الإنسانية سليمان عبدالرحمن إن رفض المنظمات الأجنبية ليس مطلقا. وكشف عن عمل استباقي للكوارث وموسم الجفاف بجنوب كردفان وأضاف مفوض العون الإنساني بجنوب كردفان هارون عبد الحميد أن عدد المتأثرين العائدين إلى الولاية بلغ (53) ألف نسمة وقال إن هناك حاجة لمساعدات إنسانية عاجلة واتهم الحركة الشعبية باستخدام المواطنين كدروع بشرية وقال إن اللاجئين بدولة الجنوب أفراد يتم تدريبهم وإعادتهم للقتال.