ما زال البرنامج النووي الإيراني الذي قد يؤدي إلى أن تصبح إيران دولة نووية وهذا ما يرفضه البعض خاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وإسرائيل بينما تقول إيران إن برنامجها النووي يستهدف الأغراض المدنية أو السلمية. ما زال هذا البرنامج يثير الجدل ويشغل حيزا كبيرا شبه يومي في الصحف العالمية وأجهزة الإعلام الأخرى ومعه أيضا احتمال أن تشن إسرائيل هجوما عسكريا على المنشآت النووية الإيرانية على غرار ما فعلت عام 1981م عندما قامت بتدمير المفاعل النووي العراقي. وفي الأخبار أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك انتقد الرئيس شيمون بيريز بعد أن نشرت إحدى الصحف الإسرائيلية تقريرا جاء فيه أن بيريز سوف يقول للرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه ليس مقتنعا بضرورة أن تشن إسرائيل هجوما عسكريا على إيران في المستقبل القريب ومن المتوقع أن يجتمع الرئيسان الأمريكي أوباما والإسرائيلي بيريز في واشنطن يوم 4 مارس القادم. وقال وزير الدفاع باراك: هناك حكومة منتخبة هي التي تتخذ القرارات وتلك مسؤوليتها. والمعروف أن رئاسة الدولة الإسرائيلية منصب بروتوكولي والسلطة التنفيذية بيد رئيس الوزراء وحكومته وقد شغل هذا المنصب الذي هو أهم منصب تنفيذي سياسي في إسرائيل من قبل رئيس الدولة الحالي بيريز وهو من زعماء إسرائيل التاريخيين لكنه لا يملك الآن بحكم النظام الإسرائيلي من السلطة شيئا يذكر. وقال باراك: إنه نفس بيريز الذي عارض عام 1981م قصف المفاعل النووي العراقي. وقد دمرت إسرائيل ذلك المفاعل وكان رئيس الوزراء هو بيجن وكان يرأس العراق صدام حسين وقال إن حجة بيريز التي استند عليها في رفضه لتدمير المفاعل العراقي كانت أن بيجن بذلك الإجراء سوف يقود إسرائيل إلى هولوكوست آخر وأضاف: تخيلوا ما الذي كان يمكن أن يحدث عندما قرر الأمريكيون وحلفاؤهم إخراج صدام من الكويت لو أنه كان يملك ثلاث قنابل ذرية. ولذلك يقول بعضهم كم كان بيجن بعيد النظر عندما دمر المفاعل العراقي عام 1981م. وقالت جريدة هارتز إن نقد باراك لبيريز كان أمرا غير مألوف خلال السنوات الثلاث الماضية فقد كان يحمل له احتراما عاليا وكان يحرص على الالتقاء به كل أحد قبل اجتماع مجلس الوزراء لكن العلاقة بين الرجلين بدأ يشوبها التوتر منذ عام مع احتدام الجدل حول البرنامج النووي الإيراني وأضافت مصادر مقربة من رئيس الوزراء نتنياهو أنه أبدى دهشته عندما قرأ تعليقات بيريز وأنه إذا كان من حق الرئيس أن يعبر عن آرائه فهناك في إسرائيل رئيس وزراء واحد.