كشفت وزارة التعاون الدولي عن تعهد الحكومة البريطانية بالسماح لشركاتها بالعمل والاستثمار في السودان دون شروط سياسية. وأكدت الوزيرة إشراقة سيد محمود عن تقديم بريطانيا لمشروع للتنمية بقيمة 300 مليون دولار عبر وكالة التعاون البريطانية. وقطعت إشراقة بعدم رهن بريطانيا لنشاطها الاقتصادي المرتقب بشروط سياسية. وقالت عقب اجتماعها بوزير العلاقات الخارجية البريطاني أوبراين والسفير نيكولاس كاي أمس الخميس إن الاجتماع مثل خطوة متقدمة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. في سياق ذي صلة أكدت إشراقة إكمال السودان للخطوات المطلوبة لإنجاح مؤتمر السودان الاقتصادي المقام في تركيا في 24 مارس الجاري، وربطت قيادة رئيس الجمهورية لوفد السودان إلى تركيا بمعرفة التمثيل الذي ستعتمده الدول المشاركة. وقالت إن المؤتمر سيناقش ورقتين تتعلق الأولى بالسياسات التي أقرتها الحكومة لتجاوز أزمة ما بعد الانفصال، فيما تتناول الثانية العقوبات السياسية المفروضة على السودان وتأثيرها على الاقتصاد، وأكدت أن الحكومة أعدت عدتها لإقناع الدول المشاركة برفع تلك العقوبات. وأبلغت إشراقة أمس الخميس الدبلوماسيين المقيمين في السودان باستعداد الحكومة لإنجاح المؤتمر، وكشفت عن تعهد 40 دولة بالمشاركة، على رأسها بريطانيا التي أكدت مشاركتها بوساطة سفيرها بالخرطوم. فيما نفى وزير الدولة بمجلس الوزراء أحمد كرمنو أن يكون المؤتمر (شحدة) أو استجداء للدول، وقال إن الغرض منه كشف المعلومات الحقيقية عن الاقتصاد السوداني لدول العالم.