رهنت لجنة اعتصام طلاب جامعة الخرطوم، استئناف الدراسة المعلن في الثامن عشر من الشهر الجاري بإطلاق سراح الطالب محمد إدريس جدو المعتقل لدى السلطات منذ 63 يوماً، فيما أعلنت مركزية مؤتمر الطلاب المستقلين التصعيد بشكل مفتوح ووجهت انتقادات لوزير العدل محمد بشارة دوسة ورئيس السلطة الانتقالية بدارفور التجاني سيسي. وقال ممثل لجنة الاعتصام الفاتح محمد يوسف أمس (السبت) في مؤتمر صحفي أقامته المركزية بدار المؤتمر السوداني، إن الاعتصام الشامل بالجامعة لازال مستمراً، وأضاف ما لم يتم إطلاق سراح محمد إدريس جدو فإن الأوضاع ستكون كماهي، وزاد على إدارة جامعة الخرطوم أن تقوم باللازم تجاه القضية إن كانت حريصة على الاستقرار، لافتاً إلى أنهم لا يملكون أية معلومات عن حالته الصحية أو مكان احتجازه. من جانبه وجه عضو مركزية الطلاب المستقلين أحمد محمد زين العابدين انتقادات عنيفة لما أسماه صمت رئيس السلطة الانتقالية التجاني سيسي حيال ما يتعرض له أبناء دارفور من اعتقالات. وقال إن القضية ليست اعتقال عضو المؤتمر محمد إدريس جدو المنحدر من إقليم دارفور، ولكن هناك ردة في الحريات وهجمة منظمة تجاه الحركة الطلابية خاصة أبناء الإقليم، وأضاف خطواتنا القادمة لن نكشف عنها لكن كل إرث الحركة الطلابية هو متاح للعمل، وعلى إدارة جامعة الخرطوم أن تعلم أن الاعتصام مستمر دون توقف ورفعه مرهون بإطلاق سراح المعتقلين، وطالب وزير العدل باطلاع الرأي العام بأوضاع المعتقل جدو وحالته الصحية وتقديمه لمحاكمة أو مطالبة الجهاز بإطلاق سراحه. وشدد زين العابدين ما لم يتم إطلاق سراح جدو فإن الأوضاع بالجامعات ستكون غير مستقرة، وأضاف هناك تحرك يقف خلفه طلاب المؤتمر الوطني باسم الطلاب غير المنتمين لحظر النشاط بالجامعات واعتبره جزءاً من مخطط إغلاق الجامعات الذي تريده الحكومة، وناشد تحالف قوى الإجماع بالعمل والتحرك، وأضاف أنه حال عدم تحرك قوى المعارضة فإن الطلاب سيتجاوزونها دون شك.