أتوقف عند هذا الخبر الذي نقله من الضعين الزميل الأخ عبدالرحمن العاجب، ثم لأطرح سؤالين اثنين على طريقة برنامج «ما وراء الخبر» بقناة الجزيرة الفضائية. يقول متن الخبر «كشف معتمد محلية عديلة مستور عبدالماجد عن اكتشاف عدد من حقول البترول بمحلية عديلة بولاية شرق دارفور، مؤكداً أن البترول المكتشف بمحليته سيعوض ما فقده السودان من إيرادات بعد انفصال الجنوب»، غير أن السيد مستور حسب الخبر، قد عاد وأكد وجود خلافات حدودية بين محلية عديلة بولاية شرق دارفور ومحلية غبيش بولاية شمال كردفان حول تبعية حقول البترول المكتشفة بالمنطقة. ومن جهة أخرى قال معتمد محلية أبو كارنكا أحمد تندل آدم «إن محليتي عديلة وأبوكارنكا بهما بترول ضخم، وأشار السيد تندل إلى أن آخر بئر تم اكتشافها بمحلية أبوكارنكا في منطقة «شق الدود» ربما تعتبر الحقل الثاني على مستوى كل منطقة الشرق الأوسط بعد حقل كركوك العراقي، وذلك حسب اقتصاديين في مجال النفط. وفي ذات السياق قال ناظر عموم قبيلة المعاليا؛ محمد أحمد الصافي، إن التعويضات التي تم تقديمها للمواطنين المتضررين ضعيفة جداً وإن المعالجات التي تمت لم ترض الطموح. والسؤال هنا، والحديث لمؤسسة الملاذات، الجناح الفكري والاستراتيجي: هل وراء كل بئر نفط أزمة جديدة؟ وهل نظل نكتشف المزيد من الأزمات مع اكتشاف المزيد من حقول النفط؟، على أن نمشي كل مشوار الأزمات المرهق إلى الآخر؟.. ومشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها، لنتساءل بعد كل بئر نفط جديدة «منو الكاتل منو المكتول،. منو الربحان منو الخاسر؟»، على أن يؤذن مؤذن من جهة «حقول الأزمة» يا أيتها العير إنكم لسارقون، ألم يقلها السيد باقان أموم منذ أيام بأديس أبابا؟، قال إن حكومة الخرطوم قد سرقت نفط جمهوريته، جمهوريته التي لم يحل عليها حول، فلئن كانت حكومة الجنوب بنت الستة أشهر تفعل كل ذلك فماذا ستفعل إذا بلغت الستة أعوام، لنهتف مع العباسي.. يا بنت عشرين والأيام مقبلة ماذا تقولين لموعود خمسين؟!!، غير أن عقليتنا الثقافية والفكرية مطالبة اليوم قبل الغد بإنتاج دراما جديدة «لنج» تحت عنوان «لعنة النفط»، صحيح أننا من عائدات النفط قد صنعنا نيفاشا لكن الصحيح أيضاً أن نيفاشا قد ساهمت بنفطها في شطر أحلامنا ووأد أشواقنا. أنا شخصياً أصبحت لا أطرب كثيراً ولا أسرف في التفاؤل كلما سمعت باكتشاف حقل جديد من النفط، فوراء كل حقل نفط حقول من الألغام، فلكم أن تتخيلوا أن «نفط عديلة» الذي ما زال في أعماق الأرض فجر إشكالاً من «الصراع الحدودي» بين محليتين، دارفورية وأخرى كردفانية، فماذا سيفعل إذا ما خرج إلى السطح؟!، بل ماذا سنفعل نحن إذا ما تدفق نفط عديلة عملة صعبة في شرايين البنك المركزي؟!. يا جماعة الخير يفترض أننا دولة متماسكة يسعى بذمتها أدناها وهي يد على من سواها ويفترض أيضاً أن كل عائداتنا الذهبية والدولارية والنفطية تصب في ماعون واحد هو خزينة البنك المركزي ثم إن حكومتنا المركزية التي تتشكل من الدارفوريين والكردفانيين والشوايقة والجعليين والهدندوة والوطاويط وغيرهم، يفترض أن حكومتنا القومية هي التي تحدد أولويات الصرف المركزية والولائية. على ألا ننظر إلى الثروات القومية كغنيمة محلية وجهوية، ربما نستوعب «ثقافة النظارة القبلية الجهوية» لكن في المقابل يصبح من العسير استيعاب أدبيات «ثورين؛ الثورة العشائرية والجهوية»! مخرج.. هل مشروعنا القومي يرقد في عنبر «العناية المكثفة» لنهتف مع عكير الدامر.. ما بتخدر البسقوها بعد النشفة وكت الروح تروح طعن الإبار ما بشفى يا رمز الوفا النادر عريس الكشفه مع المعدودة ما بنفع دوا المستشفى