قال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في كلمته في افتتاح قمة توصيل العالم العربي في الدوحة أمس الثلاثاء، إن السودان حقق إنجازات مقدرة وأحدث نقلة نوعية في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأضاف الرئيس أن جهود الحكومة أفضت إلى نشوء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص أسهمت في تحقيق بنية تحتية راسخة وممتدة عبر المساحات الشاسعة للسودان. وأوضح البشير أن السودان يواجه تحديات ماثلة نتيجة للعقوبات الأحادية والحصار الجائر على السودان الذي يؤثر على كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين إضافة إلى التأثيرات السلبية للبيئة جراء عدم استخدام بعض التقنيات في مجال الاتصالات، مشيرا إلى أن ذلك قد أسهم في حرمان السودان من استيراد بعض الأجهزة والمعدات المهمة والحصول على البرامج الأصلية والبرامج مفتوحة المصدر التي تستخدم في مجال البحث العلمي وحجب بعض الصفحات من الشبكة الدولية للمعلومات. وأشار إلى أن هذا الحظر أضعف الاستفادة من الدعم الفني المباشر، كما أدى إلى صعوبة حصول السودانيين على بعض الفرص والشهادات المعترف بها عالمياً. وتطرق البشير إلى أهم التحديات في مجال الاتصالات التي تتمثل في تغطية المناطق الريفية بخدمات الاتصالات وتقليل تعرفة الاتصالات الدولية للمنطقة العربية والأفريقية والربط الإقليمي القاري بالألياف الضوئية الذي يلعب فيه السودان دورا محوريا كبوابة بين العالمين العربي والأفريقي، وإنشاء محول إنترنت إقليمي لتقليل الأسعار وتحقيق استدامة الخدمة، إضافة إلى حماية الأطفال والشباب من المحتويات الضارة في الشبكة الدولية للمعلومات حمايةً للأجيال القادمة من مظاهر الاستلاب الثقافي وعدم توفر معامل متخصصة لإجازة النوع وفحص الأجهزة اللاسلكية. وقال إن السودان قدم ثمانية مشروعات لهذه القمة، معرباً عن أمله في أن تجد السند والدعم، مؤكدا على التزام بلاده بمخرجات هذه القمة المهمة التي تصب في إطار تحقيق أهداف التنمية الألفية للأمم المتحدة بحلول عام 2015 وأعرب الرئيس السوداني عن تأييده فكرة إنشاء آلية لمتابعة التقدم المحرز في تنفيذ التزامات القمة تحقيقاً لأهدافها المرجوة.