أكد الرئيس عمر البشير وجود تحديات كثيرة تواجه قطاع الاتصالات بالسودان، وعزاها للحصار والعقوبات المفروضة على البلاد، وقال إن هذا الحصار انعكس على الاتصالات وأثر على كفاءة الخدمات المقدمة. وقال البشير لدى مخاطبته قمة توصيل العالم العربي في الدوحة أمس، إن الحصار حرم السودان من الحصول على البرامج الأصلية وبرامج مفتوحة المصدر التي تستخدم في مجال البحث العلمي. وقال إن هذا الحصار يحد من القدرات البشرية والتجارية الواسعة للسودان ويحرمه من التواصل مع العالم، مبيناً أن موقع السودان الجغرافي يؤهله لأن يكون مركزاً محورياًَ للاتصالات يربط بين أجزاء القارة الإفريقية إذا تمكن من تجاوز التحديات التي لخصها في ضرورة تغطية المناطق الريفية بخدمات الاتصالات، وتقليص تعرفة الاتصالات الدولية وإنجاز الربط الإقليمي والقاري بالألياف الضوئية، وإنشاء محول إنترنت إقليمي لتقليل الأسعار وتحقيق الاستدامة في الخدمات، وأهمية حماية الأطفال والشباب من المحتويات الضارة في الشبكة الدولية للمعلومات، حمايةً لأجيالنا من ظاهرة الاستلاب الثقافي. وكان أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني قد افتتح القمة، ودعا لردم الفجوة التكنولوجية والرقمية بين الدول العربية، وقال إن قطر ستطلق في المستقبل القريب القمر الاصطناعي «سهيل» للإسهام في التقدم في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.