حملت حكومة السودان مفاوضي جنوب السودان المسؤولية الكاملة حال فشلت المفاوضات الجارية في أديس أبابا في التوصل إلى حلول في ملف المواطنة والجنسية ووجود المواطنين في كلا البلدين، وهددت الحكومة باختيار الأسلوب الذي تراه مناسباً في التعامل مع المواطنين الجنوبيين بالشمال بعد انتهاء الفترة المحددة وأنها ستستصحب في القرار موقف دولة الجنوب، وقالت الخارجية بحسب المتحدث الرسمي السفير العبيد مروح في تصريحات للصحفيين إن القرار يعود إلى دولة الجنوب وهي التي تختار أن يكون مواطنوها في السودان بدون هويات، ونبه إلى أن السودان غير متضرر من عدم الوصول إلى اتفاق وأن مواطني دولة الجنوب الموجودين في الخرطوم سيصبحون مواطنين أجانب، وقال مروح: إذا المفاوضات حول أوضاع مواطني البلدين كل في البلد الآخر لم تصل إلى نتيجة فإن مفاوضي الجنوب من يتحمل أي أثر آخر يترتب على عدم الوصول إلى نتيجة. واتهم وفد الجنوب بالتعنت ورفض التوقيع على اتفاق المبادئ في الجولة السابقة الذي ينص على الحدود المرنة والحريات الأربع وتتشكل لجنة برئاسة وزيري الداخلية في البلدين لتنفيذ الخطوات التي يتم الاتفاق عليها، وأكد موافقة السودان على التوقيع والشروع في تنفيذها.