أكدت الحكومة أن التعامل مع الجنوبيين الموجودين بالسودان بعد 9 أبريل سيتم وفقاً للأسلوب الذي تختاره الخرطوم وتراه مناسباً، وجزمت بأنها غير متضررة البتة من عدم الوصول لاتفاق بشأن أوضاع الجنوبيين مع دولتهم، وحمّلت وفد دولة الجنوب المفاوض أي نتائج تطول فشل مفاوضات مواطني الدولتين بأديس أبابا، وأعلنت اصطحاب مواقف جوبا مع الخرطوم في آلية التعامل مع الجنوبيين، ورد وفد السودان المفاوض بالعاصمة الإثيوبية على إثارة وفد جوبا لملف أوضاع المواطنين الجنوبيين بعد 9 أبريل وربطه بملف التفاوض، لافتاً إلى أن دولة الجنوب رفضت التوقيع على اتفاق المبادئ الذي طرحه الوسطاء منذ الجولة الماضية. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح إن الخرطوم وافقت على التوقيع وتكوين لجنة وزارية من وزيري الداخلية بين البلدين، بيد أن جوبا رفضت التوقيع وادعت اختطاف «35» ألف جنوبي واسترقاق آخرين بالسودان، ونوه إلى أن الخرطوم أوضحت للوسطاء أن الحركة الشعبية إبان حكومة الوحدة الوطنية كانت تمثل بمناصب نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني بجانب وزيري دولة بالداخلية والعدل وأنها لم تتحدث عن الأمر في ذاك الوقت «ولم تشكل الحركة لجنة للتحقيق إن كانت مزاعمها سليمة» ودمغ مروح في حديث للصحفيين ادعاء وفد جوبا بوجود استرقاق للجنوبيين بالسودان بالتعبير الصريح عن عدم الرغبة في ترتيب أوضاع مواطنيها الموجودين بالسودان، واصفاً ادعاءات جوبا بالمسرحيات والتمثيليات المفضوحة، منوِّها أن دولة الجنوب « هي من يختار التعامل مع مواطنيها بطريقة إنسانية».